أكد وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بلخادم، على ضرورة وضع خطة عمل قومية موحدة للنهوض باللغة العربية تساهم فيها الحكومات والمؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني• ودعا بلخادم إلى إنشاء مجلس أعلى يعمل تحت وصاية جامعة الدول العربية يضع الخطط الكفيلة للنهوض باللغة العربية، وهذا في الكلمة التي ألقاها إثر افتتاحه الندوة الدولية التي ينظمها المجلس الأعلى للغة العربية تحت عنوان "تحديث العربية ومستقبلها في سوق اللغات" احتفاء بمرور عشرية على تأسيسه• كما دعا بلخادم الفضائيات العربية إلى استعمال لغة عربية فصيحة ومبسطة للمساهمة في توسيع دائرة استعمالها، مضيفا أن اللغة العربية لم تجد اهتماما من بنيها الذين وصفوها بالعقيمة والمتخلفة وأنها غير منسجمة مع لغة العصر مما تبعه ازدراء الغير لها وتزهيد أبنائها في تعلمها والتعامل بها خاصة عندما أقصيت من المحافل والمنتديات العالمية، مضيفا أن الاهتمام باللغة هو اهتمام بأمن ومستقبل البلد والدفاع عنها هو الدفاع عن الذات من الغزو الأجنبي ودفاع أمام الضعفاء من الداخل و"العربية في حالة استنزاف يجب أن نخرجها منه بعيدا عن أي نقاش"• وفي السياق ذاته، قال كاتب الدولة نائب الوزير الأول عز الدين ميهوبي، إن الصراع القائم اليوم لا يخص فقط الاقتصادي والعسكري بل نحن نعيش "حرب اللغات" ولا يمكن فصل هذه الحرب غير المعلنة أو المعلنة باحتشام عن موت اللغة كحقيقة، مضيفا أنه يجب إعادة النظر في مناهج التعليم وتجاوز الأساليب التقليدية غير المتناسبة مع التحولات التي تشهدها المنظومة المعرفية في العالم• من جهته، بوعبد الله غلام الله، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، أشار إلى الغموض والتعقيد الذي تعرفه رهانات المستقبل في ظل العولمة وضغوطاتها والتي قال عنها إنها إرهاص عنيف لنهاية الخصوصيات من خلال وسائل تكنولوجية وانتشار ثقافة ذات مرجعية•