دعا عبد العزيز بلخادم وزير الدولة الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية لدى افتتاحه للندوة الدولية حول تحديث العربية ومستقبلها في سوق لغات العالم "الراهن والمطلوب" المنظمة من طرف المجلس الأعلى للغة العربية بفندق الأوراسي يومي 25 و26 فيفري الجاري، إلى ضرورة تفعيل اعتزازنا بلغتنا الوطنية في جميع المجالات، كما دعا الحكومات العربية إلى التنسيق في هذا الإطار لتوحيد المصطلحات العربية، وتوحيد الترجمة من اللغات الأخرى إلى العربية على نفس النسق. * ودعا من جهة أخرى وسائل الإعلام والجامعات ومراكز البحث ومؤسسات النشر وغيرها إلى جعل اللغة العربية النقية لغة للتخاطب اليومي حتى تتخلص من هجينيتها الحالية التي شوهتها. * من جهته دعا بوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية إلى التفكير بجدية لخلق آليات جديدة بإمكانها الحفاظ على اللغة العربية من الخطر الذي يتربص بها أمام سيل العولمة الجارف، مؤكدا أن المدارس والجامعات يجب أن يكون لها الدور الأكبر في هذه المهمة. أما عزالدين ميهوبي كاتب الدولة المكلف بالاتصال فشدد على ضرورة إشراك المؤسسات الإعلامية في صناعة المشهد اللغوي السليم في الجزائر، لأنها النافذة التي نستطيع من خلالها التماشي مع التدفق المعرفي الجارف الداخل عبر الوسائط الإعلامية المتعددة. من جهته عرض الدكتور ولد خليفة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية نشاط هيئته التي تم إنشاؤها منذ 10 سنوات، ووجه رسالة إلى كافة الشركاء إلى مساعدة المجلس من أجل تطبيق توصياته ودراساته ميدانيا، ولم يخف تخوفه من الحالة التي توجد عليها اللغة العربية في الجزائر حاليا، ما جعله يشدد على تدارك الوضع خدمة لهوية جزائر المستقبل.