نظم العشرات، السبت، وقفة احتجاجية في ساحة "روبيبليك" وسط باريس، دعت إليها جمعية "كلوب 777 لحقوق الإنسان"، وذلك تضامنا مع المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان، الموقوف في باريس منذ بداية فيفري، على خلفية اتهامه باغتصاب امرأتين في فرنسا قبل أن تتسع لائحة المدعيات ضده. وطالب المحتجون ب"'قضاء عادل'' واحترام مبدأ حق الكرامة الإنسانية، منددين ب'محاكمة الرجل في وسائل الإعلام''، ومذكرين بأن ''المتهم بريء حتى تثبت إدانته''، و أن التحقيقات لا تزال جارية و بأن طارق رمضان ينفي تهم الاغتصاب والتحرش الجنسي الموجهة إليه جملة وتفصيلا. وعشية هذه الوقفة التضامنية وجهت جمعية "كلوب 777 لحقوق الإنسان" رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب فيها الموقعون عن ''قلقهم جراء المنعطف الذي أخذته قضية طارق رمضان''. ونبهت الرسالة الرئيس ماكرون إلى عدم احترام المادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان في هذه القضية، وكذلك مخالفة المادة 9-1 من قانون الإجراءات الجنائية في حق طارق رمضان، البالغ من العمر 55 عاما. كما أشارت الرسالة إلى أنه ''عندما يتم انتهاك الحقوق، فإننا في هذه الحالة لم نعد نتحدث عن استقلالية القضاء، بل وجود نية فعلية لإلحاق الضرر بالشخص، ويصبح ذلك منافيا تماما لدستور الجمهورية الفرنسية''. وعليه، طالب الموقعون الرئيس ماكرون بالتحرك بشكل سريع وملموس، لأن ''الحديث هنا يتعلق بحياة رجل تدهورت حالته الصحية بشكل خطير منذ اعتقاله، إذ يتحدث الأطباء عن ضرر لا يمكن إصلاحه. وهي آثار صحية خطيرة'' تسببها انتهاكات السلطات القضائية الفرنسية للمادة 3 من الاتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان والمادة 1/9 من قانون الإجراءات الجنائية.