يركض لاعبو اتحاد الجزائر أكثر من الكرة, وهو ما لا يجب أن يحدث, حسب ما صرح به يوم الثلاثاء بالجزائر, المدرب الجديد لتشكيلة اللونين "الأحمر و الأسود", الفرنسي تييري فروجي, غداة إشرافه على الحصة التدريبية الثانية لتشكيلة الأكابر. و أوضح الناخب الوطني السابق لمنتخب الطوغو خلال ندوة صحفية نشطها بملعب عمر حمادي قائلا: "أنا هنا منذ يومين فقط, و من السابق لأوانه تقديم حصيلة, لكن لاحظت شيئا لا ينبغي أن يحدث, وهو أن اللاعبين يركضون كثيرا, لأن الكرة هي التي من المفروض أن تجري و تتنقل". وأكد فروجي (55 سنة) بأنه لا يعتبر هذه النقطة "سلبية", لأن "اللاعبين حسبه, يظهرون بذلك رغبتهم في تقديم الأفضل". و رغم ذلك, يضيف المدرب السابق لمجيد بوقرة في نادي غونيون الفرنسي, فإن هذه الوضعية ستكون "أولى أولوياته التي يريد تغييرها لدى اللاعبين". ويوضح فروجي في سياق حديثه ما يلي: "التقليل من الركض يسمح للاعبين بتخزين قواهم, وبالتالي إنهاء المباراة بحيوية أكثر", مشيرا, من جهة أخرى, الى أن "مسيري النادي لم يحددوا له أي هدف واضح". فلما "تشرف على ناد كبير مثل اتحاد الجزائر, لست بحاجة للتطرق للأهداف. إنك تدرك مسبقا ما يجب استهدافه سواء على الصعيد المحلي أو القاري. شخصيا, أنا شاعر بهذا و سأعمل جاهدا لبلوغ هذه الأهداف". ولم يستقدم فروجي أي لاعب من التعداد الحالي للفريق, لكنه عبر عن استعداده للعمل مع هذا التعداد "الذي يبدو أنه جيد و يملك خبرة أكيدة". ويقول فروجي ما يلي: "من النادر في وقتنا هذا أن تجد مدربين يستقدمون لاعبين. فلما يتولون تدريب فريق, يكون التعداد قد تم ضبطه, ومثلما سبق لي ذكره, هناك لاعبون جيدون يمكن العمل معهم", مضيفا بأنه لو تسنح إمكانية تدعيم الفريق, فلن يتوانى في تشجيع إدارة النادي على استغلال الفرصة. و يختم المدرب الفرنسي كلامه قائلا : "اتحاد الجزائر فريق كبير يلعب بانتظام الأدوار الأولى, لذا لا يجب الشح في الإمكانيات, حتى في الاستقدامات", مؤكدا بأنه ليست له أي فكرة عن لاعب جديد محتمل لتدعيم الفريق. و كان فروجي, الذي يعتبر نفسه "كمدرب ذي نزعة هجومية", قد خلف في هذا المنصب ميلود حمدي الذي سبق له أن قاد نادي سوسطارة لنهائي رابطة الأبطال الإفريقية عام 2015 و الذي خسره أمام تي بي مازيمبي من جمهورية الكونغو الديمقراطية.