البلاد نت- حكيمة ذهبي- يدور التنافس في حزب جبهة التحرير، بين مجموعة من أعضاء اللجنة المركزية، التي أعلنت نيتها في الترشح لمنصب الأمين العام، الذي سيتم عبر الصندوق، وذلك خلال الاجتماع الطارئ للهيئة العليا ما بين المؤتمرين، المنعقد في هذه الأثناء بقصر المؤتمرات. وتبدو المنافسة مشتدة بين كل الأقطاب المتصارعة في دواليب الحزب العتيد، لكن الجميع يبحث عن قيادة جديدة يستعيد بها الحزب شرعيته في وقت ارتفعت مطالب شعبية بإحالته على المتحف، وهو الأمر الذي جعل فريقا من الشباب الأفلاني متحمسا لقيادة الحزب لتجسيد مطلب التغيير، على غرار السيناتور عن ولاية جيجل فؤاد سبوتة، الذي يعتبر من المرشحين لخلافة ولد عباس. لكن أسهم سبوتة المرتفعة بحكم كونه من فئة الشباب، تتناقص أمام وجود جناح كبير يرفضه لارتباطه بولد عباس، بحكم منصبه في مكتبه السياسي. كما طرح جناح المحسوبين على فترة عمار سعداني، عدة مترشحين لعل أبرزهم عضو المكتب السياسي المكلف بالإعلام سابق، حسين خلدون وأبو الفضل بعجي. وتبدو أسهم رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، ضئيلة جدا، كونه مرتبطا بفترة سوداء عاشها الحزب، وهي عملية الانقلاب المنفذة ضد رئيس المجلس الشعبي الوطني السابق سعيد بوحجة، بل أنه أحد مهندسي واقعة "الكادنة"". كما ينوي رئيس المجموعة البرلمانية للحزب سابق، محمد جميعي، الترشح لمنصب الأمين العام. وترشح كل من علي صديقي، محمد جلاب، جمال بن حمودة، مصطفى معزوزي، سعيد بدعيدة لمنصب الأمين العام. وتبدو جليا أسهم سعيد بوحجة مرتفعة مقارنة بالبقية، بحكم التعاطف المسجل معه بعدما تعرض له من إقصاء عن طريق طرده من رئاسة المجلس الشعبي الوطني في موقعة "الكادنة".