فرضت الترتيبات الجديدة الخاصة بعقد دورة اللجنة المركزية، بإعادة النظر الجذري في قائمة المترشحين لأمانة الحزب من الجناحين. وسجل أمس انسحاب عدد من المترشحين الذين كانوا محسوبين على الفريق المقاطع للدورة، تسلما منهم بالأمر الواقع الذي فرض عليهم بتحكم فريق بومهدي في أشغال الدورة القادمة. ومن بين المنسحبين من الترشح للأمانة العامة للحزب، وزير الصحة عبد العزيز زياري، بعد أن قدر أن الأمور خرجت عن السيطرة وأن المنصب أصبح في إطار أحلام اليقظة، ونفس الأمر بالنسبة للعضو السابق بالمكتب السياسي، السعيد بوحجة، الذي كان يراهن على كسب جزء من أصوات القسنطينيين، باعتباره هو الذي أشرف على صعود عدد كبير من أعضاء اللجنة المركزية من المنطقة، بالإضافة إلى تسجيل انسحاب عبد الحميد سي عفيف، من قائمة الترشحيات، داعيا أتباعه من منطقة الغرب لنصرة الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني، عمار سعيداني، لأنه ”الأحسن” لقيادة قاطرة الأفالان. وفي هذه الأثناء، يقوم فريق أحمد بومهدي بحملة غير مسبوقة لصالح المرشح عمار سعيداني، حيث بقيت أسهم عمار سعيداني، في تصاعد ملحوظ وبطريقة غير مسبوقة، بعد فقدان فريق بلعياط السيطرة على الأمور . من جهة أخرى، لا يزال الصالح كوجيل متمسكا بالترشح للأمانة العامة، رغم قلة الأصوات التي يمكن أن يحوز عليها يوم الحسم، بحكم كبر السن، لتبقى النتائج مرهونة بما سينطق به الصندوق هذا الأسبوع في فندق الأوراسي.