رسم الاتحاد العام الطلابي الحر صورة قاتمة للغاية لواقع الشق الاجتماعي بجامعة حسيبة بن بوعلي بالشلف، حيث أثقلت جملة من المشاكل كواهل الطلبة وصارت تعيق تحصيلهم العلمي الذي قابله هدوء مريب من قبل المسؤولين استنادا إلى بيان ''الإيجال'' تسلمت ''البلاد'' نسخة منه. وحسب نشطاء التنظيم الطلابي ذاته، فإن الأمر يزداد من السيئ إلى الأسوأ على مستوى الإيواء في مختلف الإقامات الجامعية بحي السلام أو في أولاد فارس شمال عاصمة الولاية في الوقت الذي تعالت أصوات الطلبة فيه لأشعال بركان غضبهم بسبب غياب التدفئة في عز الشتاء والتذبذب الحاصل في مجال توزيع المياه في جميع الإقامات وعدم استكمال ترميم الأأجنحة برغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر على الدخول الجامعي ما يفسر استهتار المسؤولين بحقوق الطلبة ومدى تقاعسهم في توفير أدنى الخدمات لاسيما تنديد الطلبة إزاء رداءة الوجبات كما ونوعا واستهجانهم اليومي بشأن الخروقات الحاصلة في جدول الوجبات كما هو سائد في إقامة 19 ماي 1956 وعدم تناغم هذا الجدول المحدد من قبل المديرية الولائية للخدمات الجامعية مع توجيهات الوزير الرامية إلى تحسين الخدمات. وإلا كيف نفسر يقول ''الإيجال'' غياب مطعم بالإقامة الجامعية 1 نوفمبر ,1954 مع حديث الطلبة بإسهاب عن غياب سيارة الإسعاف في نصف الإقامات وقلة أجهزة الإعلام الآلي في الإقامات وعدم وجود طبيب مداوم ليلا في جل الإقامات، وهو واقع مر رفض التنظيم الطلابي التزام الصمت بشأنه بعدما أخذت مشاكل الطلبة أبعادا خطيرة كتراخي المديرية الولائية للخدمات الجامعية وإدارة ظهرها لمطالب طلابية حول توفير الأمن في الإقامات الجامعية أمام بروز ظاهرة خطيرة تجلت في تسلل غرباء إلى الحرم الجامعي وتهديدهم الطلبة بالتصفية الجسدية في ظل انعدام الأمن خاصة على الطريق الرابط بين الإقامتين 1 نوفمبر 1954 و19ماي 1956 والجامعة والطريق الرابط بين الإقامتين أولاد فارس 3 و4 ومحيط القطب الجامعي بهذه المدينة الحافلة بخروقات إدارات الإقامات التي لم توفر الحد الأدنى من الأمن لحماية أرواح الطلبة والطالبات. وسجل ''الإيجال'' بأسف عميق عدم وجود باب رئيسي للإقامة أولاد فارس رقم 04 وتعرض طالبة بإقامة حي السلام في مدينة الشلف إلى اعتداء لصوصي أسفر عن تجريدها من هاتفها النقال ومبلغ كان بحوزتها وهي حادثة تؤشر إلى اتساع رقعة الاعتداءات ضد الطلبة المقيمين. أما بخصوص خدمات النقل، قال البيان الطلابي أن قدم بعض الحافلات وعدم ملاءمتها لمتطلبات النقل الحضري أعطى صورة مشوهة لجامعة الشلف بسبب اعتماد الإدارة على حافلات ''الفراي''، ناهيك عن الاكتظاظ الذي يشهده الخط الرابط بين القطب الجامعي وحي السلام خاصة في الفترة المسائية وكذلك خطوط واد سلي وبوقادير، إلى ذلك اعتبر ''الإيجال'' أن هذه التلاعبات الصارخة في حق الطلبة، دفعت التنظيم إلى التفكير الجدي في الإعلان عن إضراب مفتوح يسمح باستعادة كرامة الطالب المهدورة ورد الاعتبار لسمعة الجامعة.