يشتكي سكان منطقة أولاد قاسم التابعة إقليما لدائرة عين مليلة، ولاية ام البواقي وعلى غرار العديد من البلديات عبر تراب الولاية، من مشكل اهتراء الطرقات الذي أصبح كابوسا نغّص عليهم حياتهم في جميع الفصول، خاصة مع قدوم فصل الشتاء، حيث عرت الأمطار المتساقطة على المنطقة خلال اليومين الأخيرين، الوضعية الكارثية للطرقات، وأظهرت حقيقة التهيئة المتبعة والقائمة على سياسة “البريكولاج”. وعبر العشرات من سكان المنطقة عن استيائهم وتذمرهم الشديدين جراء التجاهل الذي تنتهجه السلطات المعنية، رغم عديد الشكاوى المرفوعة في هذا الشأن. وحسب تعبيرهم فإنها لم تجد لها آذانا صاغية، ناهيك عن النقص الكبير الذي تعانيه المنطقة في ما يتعلق بمشاريع تنموية من تهئية الأحياء، والتنمية الريفية باعتبار المنطقة فلاحية بالدرجة الأولى. وما يزيد الطين بلة هو تحول الطرقات والمسالك الريفية إلى برك من الأوحال وحفر عميقة بسبب تساقط الأمطار في فصل الشتاء، ما يعيق حركة السير، ويصعب من مهمة مستعملي هذه الطرقات، حيث أكد عدد من سائقي السيارات وحتى أصحاب الحافلات في سياق حديثهم أنهم ضاقوا ذرعا من الحالة المزرية التي آلت إليها الطرقات، ولم يعودوا يطيقون صبرا على هذا الوضع، مما يضطرهم في احيان كثيرة إلى اعتماد مسالك اخرى. في حين لا يزال أخرون متمسكين بالامل وينتظرون التفاتة تفك عزلتهم، من خلال استفادة المنطقة من مشاريع تنموية.