هدد المنسق العام الوطني للتنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، بالعودة إلى الحركات الاحتجاجية والاعتصامات، محملا وزراة التربية الوطنية مسؤولية حدوث أي توتر في المؤسسات التربوية، نتيجة لما سماه عدم جدية الوصاية في التعامل مع مطالب هذه الفئة. وقد سجل المنسق العام الوطني، مراد مرطاقي، غياب الإرادة في تفعيل ومعالجة الاختلالات التي تم رصدها مع الوزير السابق للقطاع، وغياب الشفافية والصراحة في تنفيذ الالتزامات والوعود بابتداء الوصاية “كلامها بسوف"، بالإضافة إلى الغياب الكلي للتكوين المستمر لفئة المساعدين التربويين، مشيرا إلى أنه “كان من الواجب على الوزارة الوصية انتهاجها منذ أكثر من أربعة عقود". وسجلت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين، العديد من الملاحظات على لسان المنسق العام الوطني، مراد فرطاقي، الذي انتقد بشدة “الغموض" فيما يخص الأحكام الانتقالية، مطالبا الوزارة الوصية باستدراك هذه النقائص، مؤكدا أنه من بين المطالب الجوهرية التي يرفعونها هي إدماج كل المساعدين التربويين في الرتبة العاشرة، يليه تكوين الملتحقين الجدد في الرتبة، مع ضرورة تثمين الخبرة المهنية من أجل الارتقاء إلى مناصب عليا منها مساعد تربية رئيسي ومستشار التربية. للإشارة عقدت التنسيقية الوطنية للمساعدين التربويين اجتماعها الشهري بمقر النقابة الوطنية لعمال التربية، منذ يومين، حيث وقفت خلاله على مستجدات الملف المطلبي للمساعدين التربويين، والذي خاضت من أجله عدة احتجاجات في محطات نضالية كبيرة لتحسيس الرأي العام بقضاياهم وتنبيهها إلى"الإقصاء" الذي لحقهم جراء سياسة “التمييز" التي انتهجتها وزارة التربية الوطنية في معالجة هذا الملف، حسب المتحدث. كما تدارس أعضاء المكتب الوطني للتنسيقية الجدول التفصيلي للرتب والمناصب العليا حسب مشروع تعديل القانون الخاص، والمواد المعدلة في المرسوم الخاص بسلك المساعدين التربويين، حيث أكد فرطاقي الاستعداد الكامل لأي محطة نضالية مستعجلة ما لم تتحقق مطالبهم في الأيام القليلة القادمة، وأبرزها تثمين الخبرة المهنية، وفتح تكوين قصير المدى من أجل الارتقاء إلى منصب مشرف وهذا في القريب العاجل، وتثمين الشهادات العلمية لتمكين المساعدين التربويين من مناصب عليا.