احتفالا باليوم العالمي لحقوق الطفل، نظمت مديرية أمن ولاية المدية بمشاركة مديرية التربية للولاية طيلة ثلاثة أيام كاملة، تظاهرة خرجت عن المألوف عبر استقطابها البراءة في المدارس والمستشفيات. واستطاع أطفال المدارس الذين رافقوا مصالح الأمن في خرجاتهم الى متحف الشرطة بالعاصمة أن يتعرفوا على جهاز الأمن عن قرب عبر الشروحات المقدمة والتي لقيت تجاوبا كبيرا، حيث تم من خلالها الوقوف على مختلف أجنحة المتحف، والمحطات التاريخية التي مرت بها الشرطة الجزائرية، فضلا عن تعريفهم بصفات الشرطي ومهامه النبيلة في الحفاظ على أمن وسلامة المواطنين بما فيها حقوق الطفل، ضف إلى ذلك أهم التطورات الحديثة التي تشهدها المديرية العامة للأمن الوطني في مختلف الاختصاصات. ليتم في الأخير أخذ صور تذكارية جماعية رفقة مدير المتحف المركزي للشرطة وموظفيه، الذين تكرموا في آخر الزيارة بتقديم هدايا رمزية لكل الزائرين بمن فيهم الأطفال الذين زينوا المتحف بلباس الشرطة الذي ارتدوه خلال التظاهرة. فيما تواصلت نشاطات الاحتفاء في اليوم الثاني في الفترة الصباحية على مستوى دار الثقافة الحسن الحسني بالمدية، بتنظيم أبواب مفتوحة على نشاطات فرقة حماية الطفولة بأمن ولاية المدية، وكذا معرض خاص بأشغال الطفل، مجسمات، أشغال يدوية، رسومات فضلا عن مداخلة من طرف رئيسة فرقة حماية الطفولة التي ناقشت في موضوعها “ظاهرة التسرب المدرسي" بمشاركة أخصائيين نفسانيين. كما كان للأطفال الحاضرين عرض فيلم وثائقي بخصوص عمالة الأطفال، تلتها وقفة تضامنية مع الأطفال المرض حيث تنقل عدد من أطفال المدارس يرتدون الزي الرسمي لأشبال الشرطة إلى المستشفى رفقة عدد من إطارات وذوي الرتب وأعوان مصالح أمن الولاية وممثلين عن مديرية التربية ومديرية الصحة، تم على هامشها توزيع هدايا رمزية على الأطفال المرضى والأطفال المحرومين من الوالدين. وكانت العروض المسرحية والبهلوانية والموسيقية والمسابقات العلمية الثقافية لفائدة الأطفال حاضرة، وبقوة، أحيتها فرق موسيقية تنشط بدار الشباب. كما تم عرض شريط مصور حول حقوق الطفل لتختتم الفترة المسائية من اليوم الثاني للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل بزيارة إلى مركز الطفولة المسعفة ببن شيكاو، في وقفة تضامن مع هذه الفئة المحرومة في أجواء حميمية. عبري حفيظة وحسب خلية الإعلام والاتصال بالمديرية ذاتها يبقى الهدف من التظاهرة هو تعريف الأطفال بحقوقهم لعل أهمها حقهم في معرفة مؤسسات الدولة.