علمت ''البلاد'' من مصدر مؤكد أن كلا من بنك التنمية الريفية ''بدر'' والبنك الوطني الجزائري سيعلنان إفلاس مؤسسة التكوين والتعليم عن بعد ''إيباد'' يوم 24 سبتمبر الجاري إن لم يتمكن الرئيس المدير العام نوار حرز الله من دفع مستحقات البنكين التي تعود إلى أكثر من ثلاث سنوات. وسيكون التاريخ المذكور آخر أجل لإرجاع القرض السندي للبنكين المذكورين، قبل إعلان إفلاس مؤسسة ''إيباد''. في وقت استبعدت مصادر مراقبة أن يكون نوار حرز الله يتوفر على نية لدفع ديون ''اتصالات الجزائر'' ولا مستحقات البنكين، بل إنه ''يتماطل لربح الوقت والمزيد من الأموال أيضا''، باعتباره ''يملك مؤسسات أخرى بالخارج، على غرار ''زالا تليكوم'' بفرنسا التي يترأسها هو شخصيا فيما يديرها فرنسي، ناهيك عن استثماره في مصنع تركيب الحواسيب بولاية عنابة. في المقابل، علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة أن الرئيس المدير العام ل''اتصالات الجزائر'' موسى بن حمادي استقبل أمس نوار حرز الله الرئيس المدير العام لمؤسسة ''إيباد'' بمقر الشركة بالمحمدية، لكن الزيارة لم تكن لدفع صك من مستحقات ''اتصالات الجزائر'' لدى مؤسسة حرزالله والتي تتجاوز 350مليارا بل لتقديم اقتراح جديد لمسح ديونه، مما يؤكد ''فرضية'' انعدام النية لدى حرز الله في تسديد ديون المجمع التاريخي. وكشفت مصادرنا أن حرز الله الذي ''بدا في لياقة جيدة'' ولم ''تظهر عليه أي علامات القلق حول مستقبل مؤسسته ولا حتى مستقبل 600موظف''، جاء باقتراح عرض حصص من ''إيباد'' تصل إلى نسبة 90بالمائة من الأسهم على كل من كل من بنك ''بدر'' والبنك الوطني الجزائريب إلى جانب ''اتصالات الجزائر''، باعتبار أن البنكين المذكورين أيضا لديهم مستحقات لدى مؤسسة نوار حرزالله ولم يدفع أي قسط منها، مثلما لم يدفع أي شيك من ديونه ل''اتصالات الجزائر'' كما لم يقترح أيضا أي جدول أو رزنامة يلتزم بها لإنهاء المشكل العالق، بل اكتفى بعرض 09 بالمائة من حصص مؤسسته على بنكي ''بدر'' والبنك الوطني الجزائري والمتعامل ''اتصالات الجزائر''، مع العلم أن الاقتراح الجديد شبيه بالمقترح الأول الذي عرضه موسى بن حمادي على مجلس إدارة شركته وتم رفضه بالإجماع بداية شهر رمضان. وحسب مصادر مطلعة، فإن حرز الله يرفض دفع أي قسط من ديونه بل يفضل عرض شركة بمثابة ''جثة ميتة'' للبيع، ولذلك فإنه يبدو أن ''اتصالات الجزائر'' التي قطعت الاشتراك بالربط بالانترنت على ''إيباد'' بتاريخ 3 سبتمبر بعدما تأخرت مؤسسة نوار حرز الله في دفع ديونها على الرغم من الإشعارات المتكررة، ''لا تنوي قبول أي حلول أو إرجاع الربط ما لم يدفع حرزالله مستحقاته''.. وللتذكير، فإن هذا قرار الاستمرار في قطع الربط عن ''إيباد'' اتخذه مجلس إدارة ''اتصالات الجزائر'' المجتمع خلال الأسبوع الأول من رمضان، وكان الرئيس المدير العام موسى بن حمادي اقترح خلال اللقاء الدخول في رأسمالية مؤسسة ''إيباد'' لإنقاذ مشتركيها وزبائنها بالإضافة إلى عمالها، لكن مجلس إدارة المجمع التاريخي رفض الاقتراح بالإجماع بحجة أن الأولوية ينبغي أن تكون لاسترجاع الأموال واستثمارها في تعزيز أداء الشركة، مما دعا إلى الموافقة بالإجماع على قطع الربط على مؤسسة نوار حرز الله