علمت »صوت الأحرار« من مصدر مؤكد، أن مجمع اتصالات الجزائر وجه رسالة رسمية يوم 23 ديسمبر 2009 إلى شركة »ايباد« من اجل إعادة توريد هذا المتعامل الخاص بخدمات الانترنيت لكن المسؤول الأول نوار حرز الله فضل عدم الرد على مراسلة موسى بن حمادي على خلفية أن العدالة فصلت لصالح إيباد عقب الخلاف الحاد الذي دفع اتصالات الجزائر للمطالبة بالديون المستحقة على عاتق الشريك الخاص. وجه موسى بن حمادي الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر رسالة رسمية إلى الرئيس المدير العام لمجمع إيباد وذلك يوم 23 ديسمبر 2009 يدعوه فيها إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إعادة تزويد هذا المتعامل الخاص بخدمات الانترنيت لكن وحسب مصدر مؤكد، فإن نوار حرز الله لم يكترث لمحتوى الرسالة التي أكدت أحقية إيباد في العودة إلى نشاط تزويد زبائنها بخدمة الانترنيت وذلك بعد أن فصلت العدالة لصالح إيباد حسب ذات المصادر. وقد أرجع مصدرنا قرار اتصالات الجزائر بمراسلة شريكها الخاص إلى كون الاتفاق المبرم بين الطرفين يعطي إيباد الحق في التعويض عن ساعات الانقطاع في التزويد بخدمات الانترنيت والتي يدفع مستحقاتها حوالي 87 ألف زبون مسبقا، فيما كانت اتصالات الجزائر تطالب بديون تزيد عن 3.5 مليار دينار في الوقت الذي أكدت إيباد أنها سوت وضعيتها وفقا للرزنامة المسطرة مع الجهات المعنية. وفي سياق متصل أكد ذات المصدر أن حرز الله الذي فضل عدم الرد على مراسلة المسؤول الأول عن اتصالات الجزائر الممثل الرسمي لوزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال يسعى إلى وضع هذا المتعامل العمومي في وضع حرج بداية باسترجاع مستحقاته التي يبدو أنها تتجاوز الديون المطالب بها من قبل اتصالات الجزائر بالموازاة لذلك قرر حرز الله التنازل نهائيا عن نشاط خدمات الانترنيت لفائدة عدد من المتعاملين الذين شرعوا في استرجاع ممتلكات إيباد من أجل إنشاء شركة جديدة حدد رأسمالها لحد الآن بأزيد من 5 مليار دينار فيما سيبقى حرز الله شريكا في الشركة الجديدة التي لم يعلن عن اسمها بعد بنسبة 5 بالمائة فقط. وقال ذات المصدر، أن الشركة الجديدة التي تضم متعاملين ورجال أعمال بارزين في الجزائر ستكون خدماتها مستقلة مائة بالمائة عن اتصالات الجزائر، حيث سيكون الربط بشبكة الانترنيت والخدمات الأخرى بما فيها الهاتف وأزيد من 500 قناة تلفزيونية عبر الأقمار الصناعية، وفي هذا السياق أضاف مصدرنا أنه تم إبرام اتفاق مع شريك فرنسي من أجل تزويد الشركة الجديدة بالتقنيات المتطورة في هذا المجال إلى جانب الاستفادة من الخبرة الفرنسية في تسيير هذا النشاط، وأن الشركة التي ستأتي على أنقاض إيباد ستكون منعطفا حاسما في مجال تطوير العروض المتصلة بخدمة الانترنيت والهاتف وكذا القنوات التلفزيونية إلى جانب التكوين والتعليم عن بعد.