جرت عملية الدخول المدرسي للموسم الدراسي الجديد بمدرسة الشهيد عبد الرحمان في ظل نظام تام من خلال التجنيد التام لإدارة المدرسة رفقة الطاقم التربوي وهذا حتى يكون في مستوى طموحات وتطلعات أولياء التلاميذ. وفي زيارة ميدانية ل''البلاد'' إلى المدرسة المذكورة ببئر خادم، شدنا منذ الوهلة الأولى النظام الشديد وحرص المؤطرين على التكفل يجميع الاحتياجات. لكن المشكلة الوحيدة التي تعكر صفو المعلمين ومدير المدرسة هو الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه الأقسام التربوية، حيث أن أغلبية الأقسام يفوق عدد تلاميذها 46تلميذا بالقسم الواحد وهو مايراه المعلمون والمدير ''عاملا مجهدا ولا يساعد على التحصيل العلمي للتلاميذ''، كما أن هذا الاكتظاظ ''يفرض على المعلم مجهودات إضافية لتلقين المتمدرسين''. وحسب المدير الأستاذ توفيق بوستة، فإن المدرسة تحيط بها قطعة أرض تمت دراستها من طرف مختصين في مجال البناء وتم إنجاز التصاميم من أجل إنجاز حوالي ستة أقسام تربوية جديدة للقضاء على الاكتظاظ الذي تعرفه كل الأقسام، كما أضاف الرجل الأول في ابتدائية الشهيد عبد الرحمان أن هذه القطعة المحاذية للمدرسة يمكن أن تستوعب، إضافة إلى الأقسام، مطعما مدرسيا وحتى سكنات وظيفية للمعلمين. لكن المساعي كلها للاستفادة من هذه القطعة الأرضية لصالح المدرسة لم تكلل لحد الآن بالنجاح ربما لأن بعض الجهات بالبلدية ترغب في الاستيلاء على هذه القطعة ولو على حساب الجيل الصاعد من أبناء الجزائريين. لهذه الاعتبارات، يعلق مدير المدرسة آمالا كبيرة على إمكانية توسعة المدرسة لرفع التحديات التي تضعها وزراة التربية بالوصول إلى معدل 25تلميذا بالقسم الواحد وهذا حتى يتم التحصيل العلمي في ظروف حسنة. وعلاوة على مشكلة الاكتظاظ، رفع مدير ابتدائية الشهيد عبد الرحمان انشغاله بخصوص نقص الكتاب المدرسي، وماعدا هذين المشكلين، فإن ''الأمور على مايرام''، وأسرة المدرسة ''على وعي بضرورة تحقيق أفضل النتائج''.