أعطى وزير التربية الوطنية السيد بوبكر بن بوزيد أول أمس من ولاية بسكرة إشارة الانطلاق الرسمي لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي. عبر مختلف ولايات القطر الوطني. وجرت هذه العملية البيداغوجية على مستوى مركز ابتدائية ''عبد الحميد بن باديس'' بالضاحية الغربية لعاصمة الولاية. وتمت مراسم فتح أظرفة امتحان مادة اللغة العربية بصفة رمزية من طرف الوزير بمعية مترشحين اثنين (تلميذ وتلميذة) وذلك على مستوى قاعة امتحان تابعة لهذا المركز. كما طاف الموكب الوزاري إثر ذلك بمختلف حجرات إجراء الامتحان واستمع الوزير إلى شروح مستفيضة حول سير العملية التي تجري بصفة عادية. ويذكر أن عدد مترشحي هذا الامتحان على المستوى الوطني يصل إلى 602,615 تلميذ. ويتضمن برنامج الزيارة الميدانية للسيد بوبكر بن بوزيد التي تدوم يوما واحدا معاينة مقر إقامة الملاحظين لمختلف الامتحانات وتدشين مرافق تربوية ووضع حجر الأساس لمشاريع لفائدة القطاع عبر إقليم الولاية. ومن جهة أخرى، تميز إجراء امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي أول أمس ببلديتي ولاية المسيلة المتضررتين من زلزال 14 ماي (بكل من بني يلمان وونوغة) بالسير الحسن. وقد ساهمت الظروف المناخية التي اتسمت بسقوط أمطار منذ بداية الصبيحة على إقليم البلديتين في القضاء على تخوفات أولياء التلاميذ من تعرض أبنائهم داخل الخيم لحرارة أشعة الشمس. وقد تم تعيين أخصائيين نفسانيين على مستوى البلديتين من أجل مساعدة التلاميذ المحتاجين لذلك في مجال التكفل النفسي. كما طمأن مدير الحماية المدنية بالولاية المتمدرسين، مشيرا إلى أن عناصر الحماية المدنية الذين هم على أهبة الاستعداد لمواجهة أي طارئ لم يتدخلوا بتاتا لأن كل شيء يسير في أجواء جيدة''. ومن جهته أوضح مدير التربية الذي تنقل لعين المكان رفقة سلطات الولاية بأن جهازا كاملا قد وضع لصالح سير عادي للامتحان ومن ذلك ضمان إطعام المترشحين ونقلهم من وإلى مراكز الإجراء. ويمكن للسيارات التي جرى تسخيرها للغرض كما أضاف المسؤول أن تلبي حتى رغبات التلاميذ الذين يريدون الالتحاق بمنازلهم لتناول وجبة الغذاء بين حصتي الصبيحة وما بعد الظهيرة. وحسب السيد علي دجيجع عضو المجلس الشعبي البلدي ومدير مدرسة، فإنه حتى بعض التخوفات البسيطة التي سجلت لدى عدد قليل من مترشحي بني يلمان في بداية الامتحان قد تمت إزالتها بفضل الجو الحسن للامتحان والمرافقة الإيجابية لزملائهم . ولا يفكر تلاميذ مركز الإجراء ''الطيبي العقبي'' بونوغة على غرار زملائهم الممتحنين حسب شهادة السيد (رابح .ع) وهو مراقب بنفس المركز سوى في تحقيق عمل جيد في هذا الامتحان. وقد سبق وزير التربية الوطنية السيد أبو بكر بن بوزيد بتأكيده من ولاية بسكرة تولي الوزارة بالتكفل التام بالتلاميذ المترشحين لمختلف الامتحانات بولاية المسيلة المتضررين من الزلزال الذي ضرب المنطقة مؤخرا. وكشف الوزير خلال زيارته للولاية أن التلاميذ المعنيين في هذا الإطار يتم ضمان الرعاية لهم بصفة عملية من خلال المرافقة النفسية والاجتماعية، مضيفا بأن هياكل استقبال التلاميذ بالمناطق المنكوبة ستكون جاهزة في غضون الدخول المدرسي القادم. وفي سياق متصل ذكر السيد بن بوزيد أن التلاميذ المتواجدين بتلك المناطق والذين لم يسعفهم الحظ في نيل شهادة البكالوريا لهذه السنة في متناولهم امتياز يتمثل في إمكانية إعادة السنة في أقسام نظامية. ولدى تطرقه إلى آفاق القطاع للخماسي 2010-2014 سجل وزير التربية الوطنية وجود مشاريع تخص إنجاز ما يفوق 30 ألف قسم دراسي جديد و500 متوسطة و500 ثانوية عبر الوطن، مضيفا أن ولاية بسكرة التي تتمثل حصتها بالنسبة للطور الثانوي في 14 ثانوية جديدة تقرر بشأنها مضاعفة العدد إلى 28 ثانوية.