أكد عدد من المتخصصين في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات أن تكلفة فاتورة الاتصالات في الجزائر تشهد انخفاضا بشكل كبير في ظل العروض التي يوفرها المشغلون في السوق بشكل مستمر. بعد الانتقال إلى ترددات الجيل الثالث للهاتف النقال. وقالوا ل«البلاد" إن شركات الاتصالات سوف تفقد جزءا كبيرا من مداخليها المتعلقة بالمكالمات الصوتية والرسائل في المستقبل مع زيادة استخدام خدمات البيانات وكذلك انتشار التطبيقات والبرامج التي توفر خدمات اتصالات مجانية محلية ودولية. وستشهد سوق الاتصالات تخفيضا كبيرا في تكلفة المكالمات الدولية بما ستوفره فوائد مباشرة على العملاء. ولفت الخبراء إلى أن فاتورة الاتصالات للمواطنين والمقيمين ستشهد انخفاضا كبيرا خلال الفترات المقبلة نتيجة العروض المتعددة التي ستطلقها الشركات، مشيرة إلى أن كل شخص هو الذي يحدد فاتورته. كما أشاروا إلى أن أسعار خدمات الاتصالات في الجزائر ستشهد تخفيضات أدني مستوى بالمقارنة منذ 6 سنوات الماضية لافتين إلى أن فاتورة الاتصالات ستشهد انخفاضات غير مسبوقة وفقا لاستخدامات الشخص للخدمات ومدة الاتصال. في البداية يقول خبير الاتصالات، علي كحلان، إن متعاملي النقال الثلاث الناشطين في السوق الجزائرية والمتمثلين في جيزي ونجمة وموبيليس من المنتظر أن يقوموا بتخفيض تسعيرة الرسائل النصية والمكالمات الصوتية إلى أسعار رمزية شبه مجانية أو إلغائها بشكل نهائي عند إطلاق خدمات الجيل الثالث والاكتفاء برسوم وتكاليف الخدمات الجديدة التي تعتمد على الأنترنت. وأضاف الخبير أن سنة 2013 سترتكز بالدرجة الأولى لمتعاملي النقال على خدمات الجيل الثالث التي لن يتأخر إطلاقها عن السنة القادمة، حيث إن مناقصة الجيل الجديد للمحمول شهدت تأخرا دام سنوات وهو ما جعل الجزائر تعرف تدهورا تكنولوجيا كبيرا نال انتقاد العديد من التقارير الدولية الأمر الذي يجعل الحكومة مضطرة إلى إطلاق الجيل الثالث في أسرع وقت وعدم التأخر عن مارس 2013 الذي حدده وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي كآخر أجل لتدشين الخدمات الجديدة. وفي هذا الإطار قال كحلان إن أسعار خدمات الجيل الثالث سيتم تحديدها لاحقا من طرف سلطة ضبط البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية في حين أن خدمات الجيل الثاني والمتمثلة في الرسائل النصية والمكالمات الصوتية ستصبح مجانية ومجرد خدمات إضافية ومكافأة لزبائن الإنترنت والمكالمات المصورة عبر النقال وهو ما سيكون محفزا للجزائريين على الإقبال على خدمات الجيل الجديد. وأضاف الخبير ذاته أن كافة الدول التي أدخلت الجيل الثالث للنقال تعتمد هذه الإستراتيجية عبر الاعتماد في مداخيلها على الخدمات المضافة في الجيل الثالث والمعتمدة أساسا على الإنترنت وهواتف السمارتفون، في حين أن خدمات الجيل الثاني هي مجرد خدمة مجانية مرفقة لا يدفع تكاليفها الزبون. من جانبه الخبير يونس قرار نوه أن سوق الاتصالات الجزائري بات واحدا من أسرع الأسواق نموا في المنطقة، لافتا إلى أن السوق الجزائرية ستشهد نمواً في الطلب على الهواتف الذكية بنسبة ستتجاوز 50 بالمائة، كما ستخلق خدمات الجيل الثالث المنافسة بين شركات الاتصالات وتنعش حركة المبيعات حركة المبيعات. وبين أن أجهزة الجيل الثالث ستلعب دورا كبيرا في تخفيض أسعار المكالمات خاصة في ظل انتشار برامج والتي تتيح الاتصال المباشر مع الأفراد عبر الإنترنت لافتا الى أن سوق الهواتف الذكية في المنطقة، سيشهد معدلات نمو جيدة والمنافسة في أسواق الهواتف الذكية ستعتمد خلال المرحلة المقبلة على نوعية التطبيقات الحديثة المطروحة في الهواتف بشكل يلبي احتياجات المستخدمين. وأوضح أن انخفاض أسعار المكالمات الدولية من خلال العروض التي تطلقها كل من نجمة جيزي وموبيليس سيساهم بشكل كبير في زيادة حركة الاتصالات الدولية، مشيرا الى أن الجزائر ستكون واحدة من أرخص دول المنطقة في أسعار المكالمات الدولية وأن التخفيضات المستمرة في أسعار المكالمات الدولية تلعب دوراً مهما في زيادة فعالية سوق الاتصالات وكذلك زيادة الإقبال على شراء الأجهزة.