عمارة بن يونس، وزير البيئة، و«البيعة" الرابعة التي نادى بها من وراء انتخابات محلية، مدد قدميه ووضعهما في وجه البلاد والعباد ليفتي في الناس بأن معجزة شق البحر بعصا خشبية، ليست حكرا على سيدنا “موسى"، فمن أخرج سيدنا “يونس" من بطن الحوت، بمقدوره أن يخرج “بن يونس" من العدم السياسي والاجتماعي، ليجعل منه بعبعا يتسلق الصف الثالث دون سعي يذكر، كما يصل إلى الصف الأول إذا ما وجد “البيئة" التي تنفخ فيه لتجعل منه ظاهرة وطفرة كونية تلغي كل سنن الصعود والهبوط المتعارف عليها.. قبل أن ترسو المحليات على وقع وواقعة أن “عمارة بن يونس"، أصبح ثالث قوة سياسية في بلاد “روح أتزمر"، كنا قد تابعنا ككل قاضمات العفن والعلف السياسي، أطوار معركة نشبت بين زعيمة حزب العمال، وهذا الوزير “البيئي" القادم من بعيد، وبغض النظر عن معركة التنابز و«التدابز" بالتهم والألقاب وبغض النزر عما قيل وما لم يقل، إلا أن أهم ما استوقفني في صراع “الديكة"، أن الأمين العام للحركة الشعبية عمارة بن يونس، هاجم حنون من منطلق ومسلمة أنه القوة السياسية الثالثة في البلاد، رغم أن المحليات لم تكن قد جرت، لكن وزير “البيئة"، وبقدرة قادر، كُشف عنه الحجاب، فحدد رتبته، وكان “القدر" أو الغدر الانتخابي معه حين لم يكذب رتبة معاليه.. هناك حل من اثنين لنبوءة أنا ثالثهم يا حنون..فإما أن بن يونس، نال برهان “المرابطين"، فأضحى يرى الأشياء و«الأصوات" والرتب قبل انتخابها وقبل حدوثها، وإلا فإن وزير “البيعة الرابعة"، نزل ببيئة وفرت له الحق في الحلم المفتوح، فأيهما أنت يا معالي بن يونس، فإن في رتبتك الثالثة، كثيرا من القول وكثيرا من الهول، فليس سهلا علينا أن نكتشف أن وزيرا من الحكومة، كُشف عنه الحجاب، فجأة.. وأصبح لا ينطق عن “الهوى"؟.. من أين لك هذا سؤال لا يتعلق بالثروة، ولكن بالقوة والرتبة و«التربة" الثالثة.