أشار عمارة بن يونس إلى أن نتائج الانتخابات التي حققها حزبه في المحليات الأخيرة ستكون أرضية جيدة لبناء حزب قوي قبل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها سنة 2014، ولمح رئيس الحركة الشعبية الجزائرية إلى إمكانية دخوله المعترك الانتخابي الرئاسي المقبل لكن في حالة عدم ترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لولاية رابعة، حيث قال بصريح العبارة إنه يدعم ترشح الرئيس في حالة ما إذا قرر الترشح مجددا. وقال عمارة بن يونس في ندوة صحفية نشطها، أمس، بمقر الحزب إن تحديد العهدات أو فتحها لا يتعارض أبدا ومبادئ الديمقراطية، وتساءل بن يونس منذ متى كانت العهدات مؤشرا لمدى الديمقراطية من عدمها وانتقد في ذات السياق كل الأحزاب التي تعارض ترشح الرئيس لعهدة رابعة وقال إن ذات الأحزاب انفردت بالرئاسة لعدة سنوات. وعاد عمارة بن يونس للحديث عن الانتخابات المحلية حين كرر فشل الإسلاميين وتراجع مكانتهم، واعتبر أن الأحزاب التي تسمى إسلامية فشلت في الانتخابات وأن الجزائر خرجت من عهد نمو وصعود التيار الإسلامي، مؤكدا على أن الجزائر خرجت نهائيا من مبدأ تسييس الدين الاسلامي الحنيف، ورد بن يونس على المشككين في الرتبة التي حققها حزبه حديث النشأة، فأكد أن الصندوق كان الفيصل وأن كل تشكيك بما حصل عليه حزبه هو إهانة وشتم لمئات الآلاف من الجزائريين الذين منحوا صوتهم للحركة الشعبية الجزائرية. وأضاف أن هذه النتائج تأكيد لما حققه الحزب في التشريعيات الأخيرة، وتنبأ بن يونس بزوال عدد من الاحزاب في إشارة إلى الأحزاب الإسلامية التي ظهرت سنوات التسعينيات. ودعا بن يونس منتقديه والمشككين في النتائج التي حققها إلى العكوف على بحث أسباب فشلها وتراجع مستوى الأصوات الممنوحة لها، وأرجع التكهنات التي أطلقها حول حظوظ حزبه في المحليات أنها جاءت عن دراية بالمعترك السياسي، وطالب بن يونس الأحزاب السياسية باحترام إرادة الشعب عوض الطعن فيها. وحذر عمارة بن يونس كل الأحزاب التي تطعن في انتخاب العسكر وفي ولاء المؤسسة العسكرية لمبادئها، وقال إن هناك أطرافا لا تدرك مدى خطورة التصريحات التي تطلقها “كتصريح أحد الأحزاب بأن بوتفليقة تلقى طعنة في الظهر" وأعتبر أن هذه محاولة لإحداث شرخ ومشكلة بين الرئيس والمؤسسة العسكرية، مضيفا أن هذه التصريحات خطر على مستقبل الجزائر، داعيا الأحزاب إلى التوقف عن اللعب وتحمل مسؤوليتها والتحلي بقدر بسيط من الحكمة، مضيفا “من يمكن أن يجزم بأن العسكر صوت لصالح الأفلان؟". ونفى رئيس الحركة الشعبية الجزائرية كل التصريحات التي نسبت إليه حول اتهامه لويزة حنون بتلقي أموال من الخارج، وقال إنه لم يقل ذلك بل تساءل حول أسباب تنقلها هي ومسؤولي حزبين آخرين إلى الخارج، واعتبر في ذات السياق أن كل ما حصل في الحملة الانتخابية لا يمكن أن يكون سوى مزايدات الحملة الانتخابية، معتبرا أن الاختلاف بينه وبين حزب العمال واضح خاصة من خلال الرؤية الاقتصادية لكل طرف. وبخصوص التحالفات المقبلة، قال بن يونس إن حزبه سيدخل في تحالفات مع أحزاب التي هي جزء في الحكومة.