دعا عمارة بن يونس، رئيس حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والجمهورية (السائر في طريق التأسيس )، إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات التشريعية القادمة، وقال بأن المشاركة الانتخابية هي السبيل الوحيدة لقطع الطريق أمام التزوير ووصول من أسماهم بالأصوليين للحكم. وحذر بن يونس من عدم الانتخاب، معتبرا المقاطعة والابتعاد عن المشاركة السياسية لن تأتي بالتغيير، ويسمح على حد تصريحه صباح أمس للقناة الثالثة للإذاعة الجزائرية، بوصول الإسلاميين الذين وصفهم بالأصوليين إلى السلطة. وعن التغيير الذي يريد حزبه قال بن يونس بأن الشعب الجزائري يعيش منذ 50 سنة مرت على الاستقلال في بيئة سياسية تهيمن عليها نفس الوجوه، سواء في الحكم أو في المعارضة، ولذلك الجزائر اليوم يؤكد بحاجة إلى رموز نظام الحكم وحتى الأحزاب التي تهيمن على الساحة السياسية بطرق التزوير. ودعا بن يونس إلى قطع الطريق أمام الإسلاميين الذين فضل تسميتهم بالأصوليين، المصنفين حسبه إلى ثلاثة أصناف، الأول يتعلق بصنف الإرهابيين الذين ارتكبوا أعمال تقتيل في حق الشعب الجزائري باسم الدين وهؤولاء تم القضاء عليهم حسبه - باستخدام القوة الأمنية والعسكرية، وصنف الأصوليين الذين لا زالوا يحاولون العودة للساحة، في إشارة لأنصار «الفيس» المحل، وصنف الأصوليين المعتدلين الموجودين حاليا في الحكومة كوزراء ونواب في مجالس منتخبة. واعتبر بن يونس ما يجري الترويج له من حديث عن فوز الإسلاميين بالانتخابات التشريعية، هو محاولة لتخدير الرأي العام الوطني، وإيهام الجزائريين بالفوز المسبق للأصولية، داعيا أنصار من أسماها بالجمهورية والديمقراطية إلى التكتل لمواجهة المد الأصولي. وتساءل بن يونس، عن تأخر حصول حزبه عن ورقة الاعتماد، قائلا «لقد قدمنا ملفا كاملا مستوفى كل الشروط ولا ندري ماذا تنتظر الداخلية لكي تمنحنا الاعتماد». وفي موضوع آخر أكد عمارة بن يونس مشاركته ودعمه لقرار وقف المسار الانتخابي لسنة 1991، معتبرا القرار بالسديد وبفضله تم إنقاذ الجزائر، معلنا بهذا الخصوص عن توقيعه على اللائحة التضامنية مع الجنرال المتقاعد خالد نزار المتابع من طرف القضاء السويسري.