التمس ممثل الحق العام بجنايات العاصمة عقوبة 10 سنوات في حق عصابة متكونة من أربعة أشخاص بينهم شرطي حركة المرور، تورطوا في جناية تكوين جماعة أشرار مع السرقة بتوافر ظرفي الليل واستعمال السلاح. يستخلص من ملف القضية الذي تعود وقائعه إلى تاريخ 12 مارس 2007 حينما تقدم المدعو (د. رفيق) الذي يشتغل “كلوندستان” أمام مصالح الأمن بالمقاطعة الشرقية للشرطة القضائية لإيداع شكوى ضد مجهولين، حيث قاموا بسرقة مركبته من نوع “كليو” تحت طائلة التهديد بالسلاح، وحسبما صرح به الضحية انه يوم الوقائع تقدم منه شخصان وطلبا منه نقلهما لسكنات عدل بباب الزوار مقابل 400 ألف دينار جزائري، وبوصولهما لمدخل الحي طلب منه الشخص الذي كان بجواره التوقف مهددا إياه بالسلاح الناري، حينها نزع منه مفتاح السيارة فيما قام الشخص الآخر بسلب هاتفه النقال ولاذا بالفرار، وبفتح تحقيق في القضية تم العثور على سيارة الضحية بإحدى الحظائر بالكاليتوس بحوزة المسمى “س.يوسف” حيث كشف عن هوية باقي أفراد العصابة ويتعلق الأمر بكل من “ب.سعيد”و”ح.عبد العالي” و”د.نصر الدين”. وخلال استجواب المتهم “ب .سعيد” والذي يشتغل شرطيا بإحدى الحواجز الأمنية اعترف بتنفيذه لعملية السرقة باستعمال السلاح الناري وذلك بمعية شركائه، مصرحا انه تعرف على كل من المدعو “عبد العالي” و”يوسف ” عندما كان يؤدي مهامه بإحدى الحواجز الأمنية، وتبين أنهما من أبناء حيه، ومن يومها أصبحوا يلتقون لتناول المشروبات الكحولية، وذات مرة عرض عليه يوسف القيام بعملية سرقة السيارة وإعادة بيعه، إذ رحب بالفكرة حيث خططوا للعملية، ويوم الوقائع توجهوا جميعهم لكيتاني بباب الواد، حيث توجه المدعو نصر الدين لصاحب سيارة كليو كانت مركونة بالمكان، حيث طلب منه نقلهما إلى باب الزوار، حيث ركب هو من الخلف في حين ركب نصر الدين من الأمام، في حين كان البقية ينتظرونهم بباب الزوار، وعند مدخل باب الزوار وبالتحديد عند سكنات عدل أشهرا السلاح في وجه الضحية وانزلاه من المركبة واتجها بها إلى إحدى الحظائر بالكاليتوس تحت إشراف المدعو يوسف في انتظار الحصول على وثائق السيارة مزورة من عند المدعو “د.محمد” الذي ينحدر من مدينة غليزان وقاموا ببيعها هناك بمبلغ 24 مليون سنتيم وتقاسموا المبلغ المالي فيما بينهم وتحصل كل واحد منهم على مبلغ 24 الف دينار جزائري.