أجّلت محكمة جنايات العاصمة، نهاية الأسبوع الماضي، النظر في قضية الاعتداء بسلاح ناري خاص بشرطي والمتبوع بالسرقة التي تعرض لها (ب· نور الدين ) المدير العام للشركة الوطنية للمناجم والطاقة بحي 1306 مسكن بجسر قسنطينة من قبل شخص، وهذا يعود إلى تاريخ 1 ديسمبر المقبل بطلب من دفاع المتهم· حيثيات هذه القضية تعود إلى تاريخ 18 أفريل 2003 وفي حدود الساعة السادسة والنصف مساءا، تلقت مصالح الأمن معلومات تفيد بوقوع اعتداء مسلح بجسر قسنطينة، وفور تنقل مصالح الأمن إلى مكان وقوع الحادث تبين أن الضحية هو المدير العام للشركة الوطنية للطاقة والمناجم الذي تعرض إلى طلقة نارية من قبل شخص على مستوى الفخذ وسرقت سيارته التابعة للشركة التي كانت تحوز على وثائق الضحية وهاتفه النقال ومبلغ مالي يقدر ب 5000 دج، هذا الأخير الذي تم نقله على جناح السرعة إلى مستشفى القبة أين تلقى العلاج وحررت له شهادة طبية تثبت عجزه لمدة 20 يوما، وبعد مباشرة التحريات وحسب تقرير مخبر الشرطة العلمية على الأظرفة التي تم التقاطها بمسرح الاعتداء، تم التعرف على صاحب المسدس التي تبين أنه الشرطي (ل. لونيس)، ليتم بعدها التوصل إلى الفاعل وهو المتهم المعروف ب ''موح الدزيري'' الذي تعرف على الشرطي منذ 10 أشهر، وبعد توطد العلاقة بينهما، حسب الملف، عرض عليه فكرة السطو والسرقة باستعمال سلاحه الناري، وهذا مقابل منحه نصف المبلغ المتحصل عليه من العملية. وبتاريخ 3 فيفري 2003 توجه الشرطي إلى مسقط رأسه بسطيف، وهذا بعدما سلم مسدسه لمدة أسبوع إلى المتهم وبعد عودته استرجع سلاحه من شريكه الذي أخبره بأنه لم يستعمله في أية عملية لعدم توفر الظروف الملائمة، لكنه عاود إعارته له شهر أفريل 2003 وبعد استرجاعه لاحظ نقصا في الخراطيش من الخزان ليعلمه فيما بعد المتهم بما اقترفه به بتاريخ الوقائع· أما فيما يتعلق بالضحية، فقد صرح خلال التحقيق أنه كان بالسيارة رفقة أسرته متوقفا بموقف السيارات بحي 1306 مسكن بجسر قسنطينة، لكنه تفاجأ بتقدم شخص منه وأمره بالنزول من السيارة تحت التهديد بسلاح ناري، وبعد مقاومته أطلق عليه النار وأصابه على مستوى رجله ثم سرق السيارة ولاذ بالفرار·