أودع وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس، زوجة دبلوماسي وشقيقتها المقيمة بالمملكة العربية السعودية الحبس الاحتياطي بسجن الحراش، لإهانتهما قاضية فرع شؤون الأسرة على مستوى هيئتها القضائية. وإلى جانب ذلك تورطت المتهمة الثانية وزوجها في قضية تزوير واستعمال المزور في محررات إدارية طالت شهادة عمل. واقترنت وقائع هذه القضية بتقديم المتهمتين ملف لكفالة يتيم ينحدر من ولاية ورڤلة على مستوى هيئة المحكمة دون إدراج شهادة دخل الراتب الثابت للمتقدمة بطلب الكفالة وهو ما حاولت القاضية الضحية إقناعهما بضرورة استحضارها، غير أن الشقيقتين وبدلا من إتمام الملف راحتا تنهالان على القاضية بوابل من الشتائم محدثتين فوضى عارمة ببهو حرم المحكمة. كما ثبت فيما بعد أن إحداهما متورطة إلى جانب زوج شقيقتها في تزوير شهادة عمل، غير أنها أنكرت ذلك وأكدت حقيقة مداومتهما للعمل بشركة خاصة ملك لصهرها، وأنها تمكنت بموجب شهادة العمل المسلمة لها من فتح حساب بنكي قبل سنتين دون أن تواجه أي مشكلة. فيما اعترفت وشقيقتها بإهانتهما فعلا للقاضية لكن دون عمد وذلك لتفاجئهما بقرار رفض طلب كفالة اليتيم. وبناء على الأفعال المنسوبة لهم والمجرمة قانونا، التمس ممثل الحق العام تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا و100 ألف دج غرامة نافذة في حق المتهمين الموقوفتين وزوج إحداهما إلى حين البتّ في القضية خلال جلسة الأسبوع القادم. وفي قضية أخرى وبسبب مرأب مشترك بين سكان عمارة تقع بنواحي حيدرة، دخل قاض باختصاص مجلس قضاء الجزائر في نزاع مع جاره عندما كان القاضي كان بصدد ركن سيارته بذلك المرأب ليقع ضحية للتهديد بالقتل، السب والشتم والضرب والجرح العمدي. وحول تداعيات هذه القضية، تبين أن المتهم وهو شاب في مقتبل العمر حاز على مفتاح المرأب محل نزاع من قبل أحد سكان العمارة ليمكنه من ركن سيارته بعدما تعذر عليه تركها بالطريق العمومي، لكونه يملك عدة سيارات وفقا لنشاطه في مجال بيع وشراء السيارات، ليقوم بغسل سيارته وتنظيفها داخل المرأب، وهو الوضع الذي عارضه القاضي الضحية في قضية الحال ونبه جاره المتهم في العديد من المرات لعدم تحويل المرأب لمغسلة إلا أن ملاحظاته راحت هباء، ما دفع بالقاضي للتوجه إلى أقرب مركز للشرطة، حيث قيد شكواه ضدّ جاره الذي وبمجرد بلوغه ذلك راح يعترض سبيل الشاكي موجها له عبارات سب وشتم وتهديد بالقتل ومع ذلك لم يعره القاضي حينها أي اهتماما ليتأزم الوضع مجددا بعد مرور بضعة أيام حين تقدم الضحية من المشتكى منه لدى مشاهدته وهو يغسل سيارته مجددا بالمرأب، حيث ردّ عليه الشاب بالضرب، ليعترف بذنبه لدى مثوله للمحاكمة أمام محكمة بئر مراد رايس، باستثناء إنكاره لواقعة التهديد بالقتل، لتلتمس في حقه النيابة سنتين حبسا نافذا ومائة ألف دينار جزائري غرامة نافذة.