شهدت بلدية حاسي مفسوخ شرق ولاية وهران عشية عيد الفطر المبارك حادثة استثارت المواطنين تمثلت في إقدام سيدة تدعى ''ب.ح'' البالغة من العمر 38سنة على كي بنتيها بالنار عشية العيد وحبسهما داخل غرفة من الظهيرة إلى غاية أذان المغرب وذلك بسبب تافه أرجعته المعنية إلى إحداثهما فوضى بالعمارة التي تقطنها العائلة. ويتعلق الأمر بالطفلتين ''ب.ش'' 8 سنوات وأختها الصغرى ''ب.ف'' 3 سنوات ونصف اللتين تعرضتا لحروق من الدرجة الأولى حسب مصادر طبية مطلعة. وقد لجأت الأم إلى تسخين قطعة حديدية بشكل جيد أمام البنتين ثم عمدت إلى وضعها مباشرة فوق ذراعي ابنتيها وهو ما أحدث جلبة في البيت وارتفع على إثرها صراخ الضحيتين اللتين رأتا أمهما تقوم بتعذيبهما في هذا الوقت المقدس. ولم تكتف بذلك بل قامت بحجزهما داخل الشرفة، حيث نقيمان بالطابق الرابع ومنعت عنهما كل شيء إلى غاية أذان المغرب، حيث بدأت الفتاة الصغيرة بالصراخ تنادي على أمها من شدة العطش والجوع، ولم تستجب لها ولم تحرك فيها دموع ابنتيها شيئا واكتفت فقط بتقديم كوب صغير من الماء إلى جانب قطعة صغيرة من الخبز. من جهة أخرى فإن هذه الأم لم تقم بتطبيب حروق الطفلتين بل تركتها على حالها وهو ما تسبب في ترك آثار ظاهرة على أيدي البنتين بل وسببت لهما حالة من الاضطراب النفسي، فالبنت الصغرى أصبحت تكذب بشأن ما حدث لهما بالرغم من أن كل الجيران يعلمون بهذه الحادثة. والأم من جهتها أكدت أنها الطريقة المثلى من أجل تربية أبنائها والتحكم في طباعهم التي أسمتها بالسيئة متناسية أنهما طفلتان صغيرتان تحبان اللعب والفوضى هي إحدى النتائج الأولى للهو.