يطرح سكان بلدية غسيرة انشغالات بالجملة على المجلس المنتخب الجديد بعد أن عانوا لسنوات من انعدام التنمية ونقص المرافق الضرورية، وعدم توفر مناصب الشغل بالنسبة للشباب، رغم الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها المنطقة واحتوائها معلما سياحيا وطنيا يتمثل في شرفات غوفي ورغم كون غسيرة من أكبر البلديات وأكثرها كثافة سكانية على مستوى دائرة تكوت، ومن بين مطالب السكان القاطنين بعديد المشاتي في البلدية تهيئة وتوسيع الطرقات والمسالك الوعرة، إلى جانب التهيئة الحضرية في كل من كاف لعروس وتيفلفال ومركز البلدية ومنطقة غوفي السياحية التي تحتاج إلى اهتمام خاص من قبل السلطات لتصنيفها ضمن المواقع السياحية الهامة وطنيا وتعد متنفسا كبيرا للمنطقة لو أحسن استغلالها في جلب السياح والتعريف بالمنتوج التقليدي والتراث اللامادي المحلي، بالإضافة إلى ما يمكن أن تمتصه من بطالة بدأ الشباب يشتكون وطأتها من سنة إلى أخرى خصوصا المتخرجون من الجامعات. كما يطالب سكان قرية أولاد سي احمد بإنجاز خزان مائي يقيهم ندرة هذه المادة ويطالب المواطنون بتوسيع شبكة الإنارة العمومية وإيلاء أهمية بالغة للمرافق الضرورية مثل الوكالات البريدية، حيث لا يزال سكان غسيرة يتكبدون مشقة السفر للوصول إلى البلديات والدوائر المجاورة من أجل إجراء التعاملات البريدية المختلفة. علما أن منطقة غسيرة تتوفر على عدة ثكنات عسكرية نظرا لكون المنطقة جبلية، حيث إن أفراد جميع هذه الثكنات العسكرية يلجأون عند سحب أموالهم إلى هذا المركز الوحيد، وهو ما زاد من حدة الضغط، لدرجة أن بعض المواطنين ينتظرون يومين كاملين لسحب أموالهم، وهذا في حالة توفر الأموال لأنها سريعا ما تنفذ نظرا للطلبات الكبيرة. وناشد السكان الجهات المعنية تدعيم مكتبهم البريدي بموظفين آخرين لتحسين الخدمة على أمل أن ينظر في إمكانية فتح مكتب بريدي آخر، في حين لا تزال قاعة العلاج بمقر البلدية مغلقة لأسباب غير واضحة، حيث يطالب السكان بفتحها للحاجة الملحة إليها بدل إجبارهم على قطع المسافات الطويلة من اجل الحصول على أبسط الخدمات العلاجية، بالإضافة إلى الإسراع في ربط العشرات من المنازل بشبكة غاز المدينة بدل المعاناة الكبيرة التي يواجهها السكان كل شتاء، ويوضح الأمين العام للبلدية أن شبكة الكهرباء الريفية تعد من أبرز المطالب، حيث لم تستفد المنطقة من مشاريع في هذا الشأن منذ 22 سنة.