طالب أولياء التلاميذ بثانوية الشهيد سي الحواس بدائرة ترعي باينان، 25 كلم شمال عاصمة الولاية ميلة، وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد بتحسين ظروف تمدرس أبنائهم التي وصفوها بالصعبة في هذه الثانوية التي تعد الوحيدة بالدائرة، إضافة إلى وضع حد لما وصفوه بتعسف إدارة المؤسسة وتجاهل مديرية التربية حالة الاكتظاظ التي ذهب ضحيتها 411 تلميذا طردوا جميعهم من المؤسسة دون استنفاد حقهم في إعادة السنة ومواصلة الدراسة· وقال أولياء وأساتذة ثانوية الشهيد سي الحواس بدائرة ترعي باينان بولاية ميلة، في نداء استغاثة إلى وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، إن مؤسستهم تستقطب في أقسامها ما يزيد على 1400 تلميذ يفدون إليها سنويا من بلديات الدائرة الثلاث: اعميرة أراس وتسالة لمطاعي وباينان عاصمة الدائرة· وأشار هؤلاء إلى أن هذه المؤسسة التربوية التي أنشئت بصفة استعجالية وفي ظرف جد استثنائي فرضته حادثة انقلاب حافلة نقل التلاميذ التي كانت تضمن تنقل المتمدرسين في الطور الثانوي من المنطقة المذكورة إلى دائرة فرجيوة· وتسبب الحادث الذي حصل سنة 4991 في وفاة عدد من الطلبةئفي رحلة تنقل صباحية على مسافة50 كلم يوميا ذهابا وإيابا· وهو الأمر الذي دفع بمدير التربية للولاية لبناء هذه الثانوية على أنقاض منشأة كانت في البداية مركزا للتكوين المهني، اعتمدت فيه تقنية البناء الجاهز بمنطقة بارادو، وبقيت المؤسسة على حالها بلا ترميم ولا تهيئة لتحسين ظروف التعليم بها إلى هذا اليوم الذي أصبحت حسب مضمون الرسالة التي أناب في توقيعها عن الأولياء والأساتذة الشريف بلطرش، وناصر بوبطاش وأحسن الذيب ورابح عمروش وكرا للبق الذي يتساقط على رؤوس التلاميذ والأساتذة من شدة الحر المنبعث من الصفيح الذي تلتحفه المؤسسة·ويذكر المحتجون في الرسالة، التي استلمنا نسخة منها، أن لا مدير الثانوية ولا مدير التربية يستقبلان التلاميذ وأولياءهم، لاسيما فئة المطرودين تعسفا من مقاعد الدراسة، لا لسبب سوى لأن الاكتظاظ بلغ حدودا لم تعد تنفع معها أساليب الترقيع التي أدت إلى تسجيل أكثر من65 تلميذا في القسم الواحد·وكانت وزارة التربية قد اتخذت قرارا خلال افتتاح السنة الدراسية الحالية يقضي بالقضاء على كل أقسام الصفيح والبناء الجاهز، لما فيها من أخطار وعلى رأسها المخاطر الصحية الناتجة عن مادة ''الأميونت'' التي تدخل في تركيب قطع البناء الجاهز·