التحق خمسة وزراء عن حزب جبهة التحرير الوطني بمبادرة زملائهم الثلاثة الذين دعوا أمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم إلى التنحي عن الأمانة العامة للحزب. ووقع كل من رشيد بن عيسى وموسى بن حمادي ومحمود خذري وعبد القادر مساهل وعبد العزيز زياري، بالإضافة إلى كل من عمار تو والطيب لوح ورشيد حراوبية على بيان شديد اللهجة (تنشره البلاد) يدعو الأمين العام عبد العزيز بلخادم إلى"التنحي عن قيادة الآفلان" و«تحضير الأجواء المواتية لانعقاد الدورة المركزية العادية بغية فسح المجال أمام أمين عام جديد يحضى بالإجماع أوالتوافق أو عن طريق الانتخاب"، معتبرين أن رسالتهم هذه تأتي لاستدراك الحزب من تجذر الأزمة و«الانقسام نحو الأخطر". وشدد الوزراء وكلهم أعضاء في اللجنة المركزية للحزب العتيد على ضرورة أن يقوم الأمين العام ب “الإعلان، ومن الآن، عن تنحيه طوعا.. حتى يتم التحضير الهادئ لدورة اللجنة المركزية". ولم يتأخر الوزراء الثمانية في الإعلان عن الطلاق البائن والنهائي مع عبد العزيز بلخادم بالقول “إنه ابتداء من اليوم" يعلنون “عدم امتلاك بلخادم أي سلطة عليهم"، وربطوا ذلك بالتأكيد على مواصلة الالتزام بمساندة “برنامج رئيس الجمهورية"، في إشارة سياسية موجهة بالأساس إلى قواعد الحزب التي تجتمع على دعم برنامج الرئيس وترى في الابتعاد عنه مخاطرة بمستقبل الحزب ومكانته في الخارطة السياسية، ولذلك حرص الوزراء على تطمين المناضلين على أن"أفلان ما بعد بلخادم" لن يحيد عن سكة برنامج الرئيس. وحمل بيان وزراء الحزب في الحكومة اتهامات خطيرة في حق الأمين العام على غرار “سعيه في ممارسة سياسة الاستعداء “بتسخير محيط إداري وسياسي للحزب خدمة لطموحاته الشخصية"، وأيضا بانتهاك حرمة مؤسسات الدولة". واعتبر الوزراء أن هذه السلوكات “أخذت بالتدريج منحنى المعارضة" واصفين ذالك “تناقضا خطيرا مع الواجبات التي يفرضها موقع الصدارة للأفلان". وتابع الوزراء اتهامهم لشخص الأمين العام عبد العزيز بلخادم بالقول إن مواقفه تشكل “انشغالات سياسية وأخلاقية خطيرة"، واعتبروها “تمس بسوء توجه الحزب ومواقفه المبدئية المساهمة في تحقيق برنامج الرئيس التنموي والسياسي". ولم يفوت أصحاب البيان الإشارة إلى بداية النزاع الحاصل على مستوى الكتلة البرلمانية للحزب بعد البيان الذي أمضاه رئيس الكتلة ضد الوزراء الثلاثة (تو ولوح وحراوبية)، فقال إن خطورة التصرفات “تكمن في نقل قضايا حزبية إلى المؤسسات السيادية للدولة على غرار المجلس الشعبي الوطني"، معتبرين أن سياسات بلخادم و قراراته باتت “تهدد"- ولو عبثا- الأجواء الضرورية لدراسة مشاريع القوانين المندرجة ضمن “التزامات الحزب". ومن الواضح أن رسالة وزراء الحزب الثمانية هذه تعني أن تطورا ما قد حصل على “مستويات عليا" بشأن مصير عبد العزيز بلخادم على رأس الحزب العتيد، وقد تأتي الأيام القليلة القادمة بجديد في هذا الاتجاه. في الجانب الآخر، لم يتسن ل«البلاد" معرفة قراءة المكتب السياسي للحزب من هذه الرسالة، حي ظل هاتف المكلف بالإعلام في الحزب، قاسة عيسي، “مغلقا" أو “خارج مجال التغطية"! بيان من وزراء حزب جبهة التحرير الوطني أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية لقد أدت تصرفات الأمين العام الحالي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبدالعزيز بلخادم بعد استعداء المحيط الإداري والسياسي للحزب، على محاولة تسخير مؤسسات الدولة لخدمة طموحاته الشخصية انتهاكا لحرمة هذه المؤسسات. وقد بدأت هذه السلوكات تأخذ بالتدريج منحى المعارضة في تناقض خطير مع الواجبات التي يفرضها موقع الصدارة الذي يحتله حزب جبهة التحرير الوطني ضمن الأغلبية، فهي تطرح اشتغالات سياسية واخلاقية خطيرة تمس بالسوء توجه الحزب ومواقفه المبدائية بشأن مساهمته في تحقيق البرنامج الرئاسي التنموي وةالسياسي. ان خطورة هذه التصرفات التي نقلت هذه الأيام، قضايا حزبية صرفة، إلى المؤسسات السيادية للدولة، مثل المجلس الشعبي الوطني، راحت تهدد، ولو عبثا، الأجواء الضروروية لدراسة مشاريع القوانين والتي تندرج ضمن التزامات حزب جبهة التحرير الوطني، في سياق التنمية الاقتصاديةو والاجتماعية والاصلاحات السياسية.. من أجل ذلك ، وتفاديا لتعمق الانزلاقات والانقسام نحو الأخطر، يدعو وزراء الحزب السيد عبدالعزيز بلخادم، على فسح المجال لأمين عام جديد يحظى بالإجماع أو التوافق أو عن طريق الانتخاب، خلال دورة اللجنة المركزية العادية المقبلة، مع دعوته إلى ضرورة الاعلان طوعيا ومن الآن عن هذه النية ، حتى يتم التحضير الجيد، الهادئ لهذه الدورة. إن وزراء الحزب في الحكومة الحالية، إذ يحصُرون التزامهم في تطبيق البرنامج الرئاسي، فهم ينكرون على عبدالعزيز بلخادم امتلاك أي سلطة ابتداء من اليوم وينتظرون منه التبصر ضمانا لاستمرار الحزب في تأدية رسالته كقوة سياسية رائدة في البلاد. الوزراء الموقعون على هذه الوثيقة السادة: -عبدالعزيز زياري - الطيب لوح - رشيد حراوبية -عبدالقادر مساهل -محمود خوذري - رشيد بن عيسى - موسى بن حمادي - عمار تو