كشفت إحدى المتهمات بإهانة هيئة نظامية، أول أمس، أمام محكمة الحراش عن تعرضها لأبشع الاهانات في مركز شرطة اسماعيل يفصح أثناء سماعها في الشكوى التي رفعتها بمركز الأمن ضد شخص حاول الاعتداء عليها بسلاح أبيض، متسائلة في نفس السياق عن مصير هذه الشكوى الرسمية، واصفة الأمر بالتجاوز الخطير من جهته الدفاع وخلال تدخله، طالب بتفسير حول الشكوى التي أودعتها المتهمة التي هي في الحقيقة ضحية، مشيرا إلى المعرفة الشخصية التي تربط بين الضحية الشرطي في قضية الحال والمجرم الذي اعتدى على موكلته وقد تمسكت المتهمة بسرد ما تعرضت إليه في مركز الشرطة مصرحة بأنها لم تلق الاستقبال الذي من المفترض أن تتلقاه كضحية في مركز خصص لسماع شكاوى المواطنين والدفاع عنهم وضمان حمايتهم، حيث أكدت أنها اضطرت للوقوف أزيد من 3 ساعات رغم أنها كانت حاملة رضيعة لم تتمكن من جلب له زجاجة حليب لها واعتبرت أن التهمة على خلفية المناوشات الكلامية التي حدثت بين المتهمة والشخص الذي حاول الاعتداء عليها أثناء زيارتها لوالدته القاطنة بحي الجرف بعد استفزازه لها بعبارات غير أخلاقية ولأنها حاولت ايقافه تدخل الشرطي بدفعها الأمر الذي اعتبره الدفاع خرقا قانونيا يمس بهذا الجهاز وناقش ما ورد في الشكوى حول محاولة موكلته ضرب الشرطي في مركز الشرطة عن طريق ركله من الخلف، حيث اعتبره طرحا غير منطقي خاصة أمام غياب الشهادة الطبية. وفي حين التمس في حقها ممثل الحق العام تأييد الحكم المعارض فيه والقاضي بإدانتها بعام حبسا نافذا، طالب الدفاع ببراءتها.