علمت ''البلاد'' من مصادر مطلعة بأن قوات الجيش المدعومة بأفراد الحرس البلدي، تقود عمليات تمشيط واسعة النطاق بجبال بوكحيل الواقعة بالقرب من منطقة مسعد في ولاية الجلفة، من أجل الوصول إلى البقية الباقية من أفراد الجماعة الإرهابية التي لاتزال تنشط بالمنطقة وترفض الاستجابة لكل نداءات وضع السلاح. وقالت المصادر ذاتها إن عمليات التمشيط الأخيرة امتدت إلى مناطق بجبال بوكحيل تصنف في الخانة ''الحمراء''، نظرا لخطورة أحراشها وتوسعها على المجهول في محاولة لمطاردة أفول بقايا الجماعات الإرهابية التي تتخذ من هذه المناطق منطلقا لتنفيذ اعتداءاتها الدموية. وكانت بقايا هذه الجماعات الإرهابية بين الفينة والأخرى تنفذ عمليات إرهابية من خلال استهداف أبراج مراقبة تابعة لعناصر الحرس البلدي في كل من عمورة وقرية عبد المجيد، وهي العمليات المصنفة ضمن التحركات التي تحاول من خلالها هذه الجماعات التأكيد على وجودها وفاعلية عملياتها الإرهابية. إلا أن مصادر متابعة للوضع الأمني بالولاية تؤكد أن عدد العناصر التي لا تزال تنشط بالمنطقة يبقى قليلا جدا، وذلك بفعل الضربات التي تلقتها في مختلف المراحل على أيدي قوات الجيش وعناصر الحرس البلدي، وكذا بفعل التحريات التي تقودها مصالح الأمن والدرك على مستوى بعض البلديات التي سمحت بتفكيك أكثر من جماعة نائمة للدعم والإسناد وتقديمها للمحاكمة، الأمر الذي أدى إلى زيادة تفككها من خلال تسليم بعض الإرهابيين لأنفسهم وأسلحتهم، كحال أمير المنطقة التاسعة التي اعتبرت في حينها ضربة قوية تلقتها هذه الجماعات الإرهابية.