تمكنت مصالح أمن ولاية الجزائر من تفكيك شبكة خطيرة مختصة في سرقة السيارات، تضم 5 متهمين تنشط على مستوى أحياء بلديات الحراش وبرج الكيفان يترأسها المدعو “م. سعيد” من ولاية تيزي وزو والمتهم “ع. رشدي” من العاصمة، حيث كانا ينسقان لتنفيذ عمليات السرقة بطرق متطورة، بعد أن قامت بتحويل منزل أحد المتهمين إلى ورشة لصناعة لوحات ترقيم السيارات وتزوير البطاقات الرمادية، إلى جانب استنساخ بطاقات الكترونية لسيارات حديثة الصنع. الإطاحة بعناصر الشبكة الذين تمت إحالتهم على محكمة جنايات العاصمة، كان شهر سبتمبر 2010 بعد ترصد وتحريات من قبل مصالح الضبطية القضائية، فرقة البحث والتحري في سرقة المركبات، هذه الأخيرة التي تمكنت بعد مداهمة منزل المتهم “م. سعيد” ببرج الكيفان من حجز 8 مركبات وعدة مفاتيح لمختلف أنواع السيارات، وكذا لوحات ترقيم ومذكرات الكترونية خاصة بالسيارات الفخمة وتم التوصل للمتهمين الرئيسيين بناء على صدور أوامر بالقبض ضدهما في كل من الجزائر وتيزي وزو وبومرداس، لتتحرك ذات الفرقة التي نصبت حاجزا أمنيا بمدخل برج الكيفان على إثر معلومات وصلتها تفيد بأن المتهمين يتواجدان بالعاصمة وهما يتنقلان باستعمال أسماء مستعارة. وبتاريخ 10 جويلية 2010 تم توقيف السيارة التي كانا على متنها وتزامن ذلك مع المباراة التي جمعت الفريق الوطني مع نظيره الجنوب افريقي، غير أن المتهمين قدما وثائق مزورة وهو ما ارتاب له عناصر الضبطية القضائية، ما جعل المتهمين ينطلقان بالمركبة بسرعة فائقة، حيث استطاعوا الفرار من الشرطة. وفي شهر سبتمبر من نفس السنة وبعد التحريات المعمقة التي تكللت بالوصول للمتهم “ع،رشدي”، هذا الأخير كان في طريقه إلى منزل المتهم الثاني والذي هو عبارة عن فيلا ببرج الكيفان، تمت مداهمتها من قبل عناصر الضبطية واسترجعت منها مركبات ومفاتيح، إضافة إلى وثائق مزورة استعملت في عمليات بيع السيارات. بالمقابل أطيح بالرأس الثاني في القضية وهو المتهم “م.سعيد” وكان ذلك بتيزي وزو.