مثل نهاية الأسبوع المنصرم أمام محكمة الجنايات بالعاصمة ، أفراد عصابة تضم خمسة أشخاص ، امتهنت سرقة السيارات وتزوير لواحقها ووثائقها وإعادة بيعها ، حيث كانت تنشط على مستوى الجهة الشرقية للعاصمة ، و اتخذت من منزل ببرج الكيفان ورشة لنشاطها ، فيما تمكنت مصالح الأمن من استرجاع 08 مركبات و11 ذاكرة سيارات و154 مفتاح تشغيل، وغيرها من مستلزمات السيارات بعد حملة مداهمة للمكان . وقائع القضية تعود إلى تاريخ 23 جوان 2010 عشية اللقاء الذي جمع المنتخب الجزائري بنظيره الانجليزي في مباريات كأس العالم ، حيث أوقفت مصالح الأمن على مستوى حاجز أمني ببرج الكيفان ، سيارة من نوع "أتوز" على متنها شخصين، وعند تقرب عناصر الأمن منهما لاذا بالفرار ، ولم يتمكن رجال الأمن من اللحاق بهما ، كون أن الطريق السريع كان خال من السيارات ، وبعد تفتيش السيارة تبين أن وثائقها مزورة ، و أن مواصفات السيارة تنطبق على سيارة أخرى باستثناء وصل الإيداع ، حيث قام المتهم الرئيسي "ع.رشيد" بنزع صورة شقيقه "ع.بدر الدين" ووضع صورته الخاصة كونه محل أمر بالقبض ، صادر عن محكمة تيزي وزو، وبعد خمسة أشهر تم تحديد هوية عناصر الشبكة ، وتم ترصد حركة المتهم "ع.رشيد" الذي دخل إلى فيلا ببرج الكيفان تابعة للمتهم "م.سعيد" ، وبعد حصولهم على إذن بالتفتيش، تم استرجاع كمية هائلة من أدوات تستعمل في التزوير و تغيير ترقيم المركبات ، تمثلت في 49 قفل خزان بنزين، 70 قفل تشغيل محرك، 11 ذاكرة تشغيل للسيارات الحديثة الصنع، 107 مفاتيح تشغيل محرك ، 120 لوحة ترقيم، 3 بطاقات رمادية وشهادة تأمين مزورين، إلى جانب مساسيك تستعمل في تركيب لوحات الترقيم ، و12 مفتاح تحكم عن بعد ، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدر بحولي 100 مليون سنتيم، و من خلال نفس العملية تمكنت من استرجاع 8 مركبات . وقد اعترف أحد المتهمين خلال التحقيق أنه يقوم فعلا رفقة المتهمين بسرقة السيارات، و من ثمة تزوير وثائقها وتغيير ذاكراتها و إعادة تركيب لوحات الترقيم ، ليتم بيعها في مختلف أسواق بيع السيارات عبر الوطن ، و أكد أن المتهم "ع.بدر الدين" و المتهم "ب.نور الدين" تنحصر مهمتهما في مراقبة و ترصد السيارات، بغرض سرقتها ليلا ، فيما يكلف المتهم "ع.سفيان" ببيعها عبر أسواق السيارات، فيما يقوم بقية أفراد العصابة بالتزوير و إعادة تركيب لوحات الترقيم و تغيير مواصفاتها، وللإشارة فإن أفراد العصابة كانوا ينشطون بضواحي العاصمة ، وبالتحديد في كل من بلديات بئر مراد رايس، برج الكيفان، الدارالبيضاء، باب الزوار، وعين البنيان. وبمثول المتهمين أمام قاضي محكمة الجنايات لمواجهة جناية تكوين جمعية أشرار و السرقة الموصوفة بتوفر ظرف التعدد و استعمال مفاتيح مصطنعة، و جنحتي التزوير و استعمال المزور في وثائق إدارية و في لوحات تسجيل المركبات، و جنحة رفض الامتثال لإنذار التوقف، أنكروا التهم المنسوبة إليهم، فيما أشار المتهم الرئيسي أن فراره من الشرطة يوم الوقائع يرجع لكونه محل أمر بالقبض ، وأن توجهه للمستودع فقد كان بغرض تسليم المفاتيح لصاحب المنزل الذي نسيها بسيارته ، وأنه لم يكن يعلم أن هذا ينشط في مجال سرقة السيارات، ممثل الحق العام سلط عقوبة 15 سنة سجنا ضد جميع المتهمين . شهرزاد.م