أيمن. س/ وكالات وصف مندوب سوريا في الأممالمتحدة، بشار الجعفري قناة “العربية” بأنها “غرفة عمليات لإدارة عمليات إرهابية في سوريا”. واتهم القناة في جلسة لمجلس الأمن ليلة أول أمس، بلعب دور الحماية الإعلامية للإرهاب، قائلا “إن القناة تبث أخبارا عن سوريا قبل وقوعها”. وفي الأثناء، عبر رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني عن أمله في أن تكون روسيا جزءا من الحل بسوريا، وجاء ذلك عقب رفض روسيا إحالة ملف سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. وفي مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الليبي علي زيدان، قال حمد بن جاسم “نحن نحترم روسيا كدولة كبرى، ونطلب ونتمنى أن تكون جزءا من الحل، وتكون قطر والعالم العربي والعالم الغربي جزءا من الحل كذلك، لكن ينبغي لنكون جزءا من الحل أن نرى ماذا يريد الشعب السوري”، مضيفا “إذا كان هذا يراهن على دولة وهذا يراهن على دولة فالأمور تتغير، وأرى أنها ستتغير لصالح الشعب السوري لأن إرادة الشعب هي التي ستنتصر في النهاية”. وفي رده على سؤال بشأن وجود آليات أو خطوات محددة قد تساهم بها الدول العربية لرحيل الرئيس السوري، أشار رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري إلى أن بشار الأسد “يجب أولا أن يقرر هو الرحيل حتى نجد له الآلية المناسبة التي تحفظ له ولعائلته وأعوانه حقوقهم”، ونبه إلى أن هذا الوضع يصعب كلما تأخر الوقت. وأوضح المسؤول القطري أن الحديث عن بحث ملجأ لبشار الأسد “لابد أن يتم بناء على موافقة الشعب السوري أو من يمثله”. وجاءت تصريحات رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري عقب كشف روسيا عن موقفها الرافض لإحالة ملف التحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية، وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ترى أن طلب نقل الملف إلى المحكمة الجنائية الدولية “يأتي في الوقت الخطأ، ولن تكون له أي جدوى، ولن يساهم في تحقيق الهدف الأساسي وهو الوقف الفوري لعمليات سفك الدماء في سوريا”. وأضاف البيان أن روسيا مقتنعة تماما بأن مثل هذه الخطوة ستزيد فقط من تصلب الطرفين، وتعزز المواقف المتشددة لدى من أسمتهم الأطراف المتنازعة في الأزمة السورية. وكان أكثر من خمسين دولة -على رأسها سويسرا- وجهت رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تطالبه فيها بإحالة ملف التحقيق في جرائم الحرب المرتكبة في سوريا إلى المحكمة الجنائية الدولية. ويشار إلى أن سوريا ليست عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يعني أن إحالة ملفها إلى هذه المحكمة لا يتم إلا عبر مجلس الأمن الدولي الذي تتمتع فيه كل من روسيا والصين بحق النقض “الفيتو”، الذي سبق أن استخدمه البلدان ثلاث مرات ضد مشاريع قرارات للضغط على النظام السوري. من ناحية أخرى، جدد الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد التأكيد على التزام إيران ب”التعاون” مع سوريا، أكبر حليف إقليمي لها، وذلك خلال لقاء مع رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في طهران. وقال نجاد إن “التعاون بين بلدينا في صالح شعبينا وشعوب المنطقة”، مضيفا “لا شك أن الشعب السوري سيتجاوز بنجاح الظروف الصعبة التي يمر بها اليوم”، وذلك في إشارة إلى النزاع الجاري في سوريا والذي أوقع أكثر من ستين ألف قتيل منذ 22 شهرا، وفق إحصائيات الأممالمتحدة.