دولة تطالب بإحالة ملف سوريا الى المحكمة الجنائية الدولية ناشد رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر وسي القوى الوطنية والسياسية في المعارضة الداخلية والخارجية الانخراط بشكل ايجابي في الحوار الوطني والمشاركة في مستقبل سوريا. وقال أوسي في مؤتمر صحفي عقده امس الاحد بمبنى البرلمان السوري " ندعو الدول الاقليمية وجميع الدول القريبة والبعيدة وخصوصا تلك التي تدعي حرصها على مصالح الشعب السوري إلى الالتزام بالقيم الاخلاقية ومبادئ القانون الدولي لمنع تمويل وتسليح الارهابيين وايوائهم من اجل انجاح خطة الحل السورية التي تضمن استعادة الامن والاستقرار ". و أشار أوسي إلى أن اللجنة ستعمل على الانخراط في العملية السياسية والمساهمة الفعالة لإنجاح تنفيذ البرنامج السياسي لحل الأزمة في سوريا حيث ستشارك في جميع التحضيرات الجارية لعقد الحوار الوطني الشامل كمخرج آمن ووحيد من الأزمة . وأكد أوسي أن اللجنة المشكلة حديثا والمنتخبة ديمقراطيا ستقوم بجولات ميدانية لجميع المحافظات للقاء الفعاليات الاجتماعية والسياسية والثقافية والاقتصادية والاستماع إلى مقترحاتهم من أجل الخروج من الأزمة. وأكد رئيس اللجنة " أهمية التواصل مع السلطات التنفيذية في المحافظات والتنسيق معها لتخفيف معاناة المواطنين ومكافحة الفساد والاهتمام بملف المخطوفين والسعي إلى إعادتهم لأسرهم والإسراع بالإفراج عن كل من لم تتلطخ يداه بدماء السوريين" إضافة إلى التنسيق مع لجان المصالحة الوطنية كافة على المستويين الشعبي والرسمي وخاصة وزارة الدولة لشؤون المصالحة الوطنية. وكان الرئيس السوري بشار الاسد قد استحدث لاول مرة في تاريخ الحكومة السورية وزارة المصالحة الوطنية غير ان هذه الوزارة حتى الان بحسب رأي محللين سوريين لم تنجح في تحقيق مصالحة وطنية بين مكونات الشعب السوري. من جهة أخرى طلبت 55 دولة على الأقل بأن يحيل مجلس الأمن الدولي ملف النزاع السوري الى المحكمة الجنائية الدولية من أجل فتح تحقيق حول ارتكاب جرائم حرب، والطلب سيقدم في عريضة أعدتها سويسرا التي أمضت سبعة أشهر تجمع التواقيع. وفي هذا الإطار أعلن المتحدث باسم البعثة السويسرية في الاممالمتحدة ادريان سولبرغر ان الرسالة ستسلم الاثنين، فيما أشارت مصادر دبلوماسية اخرى الى ان 55 دولة وقعت الرسالة وان دولا اخرى قد تنضم اليها رغم ان المبادرة ليست لديها فرص قوية في النجاح. لافروف: إبعاد الأسد مستحيل هذا وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروفقد أكد إن إبعاد الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة أمر يستحيل تنفيذه. في حين دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي لفرض وقف لإطلاق النار بواسطة قوة لحفظ السلام، قائلا إن ذلك هو الطريق الوحيد المتاح لإنهاء أزمة سوريا. وقال لافروف إن تنحي الأسد لم يكن جزءا من أي اتفاق دولي سابق لحل الأزمة في سوريا ولم يرد حتى في اتفاق جنيف. وأقر وزير الخارجية الروسي بأن خطاب الرئيس السوري في السادس من يناير/كانون الثاني الحالي، الذي قدم خلاله خطة للخروج من الأزمة تتضمن حوارا تحت إشراف الحكومة السورية، غير كاف للبدء في حوار. لكنه دعا المعارضة السورية لاقتراح أفكارها الخاصة للحوار مع الحكومة مقابل المبادرة التي قدمها الأسد. وقال إن الأسد طرح مبادرات تهدف إلى دعوة جميع المعارضين للحوار، "وقد تبدو هذه المبادرات غير بعيدة المدى، وقد يراها أحد غير جدية، لكنها مقترحات فعلية. ولو كنت في موضع المعارضة السورية لقدمت أفكاري حول إطلاق الحوار".