الدوحة تطالب مجلس الأمن بتحويل خطة عنان إلى «الفصل السابع» أيمن. س/ وكالات أوضح المبعوث الأممي الدولي إلى سوريا كوفي عنان أن خطته لم تستطع وضع حد للعنف إلى الآن وبدء حوار سياسي لحل الأزمة، كما أكد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون أن النظام السوري لا يريد حلا سياسيا ولن يرحل إلا إذا فرض عليه الرحيل، بينما طالب رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني مجلس الأمن بتحويل خطة عنان إلى الفصل السابع. وقال عنان في اجتماع وزراء الخارجية العرب لبحث تطورات الملف السوري بالدوحة أمس، «إننا لم نستطع وضع حد للعنف في سوريا»، بالرغم من أن العنف كان قد توقف في 12 أفريل لكن ذلك الوضع لم يستمر. وأضاف أن الوضع معقد، لكن المسؤولية الكبرى تقع على النظام السوري، ومهمة المراقبين ليست في وقف العنف الذي هو رهن بالأطراف المتنازعة. وأوضح المبعوث الأممي الدولي أن مجزرة الحولة كانت من أبشع الجرائم، وأنها سببت صدمة للمجتمع الدولي، معتبرا أن الأزمة بلغت نقطة التحول. وتابع عنان موضحا «وكما ذكرت سابقا، فقد قلت للرئيس السوري بشار الأسد إن عليه التحرك لتطبيق النقاط الست، وأن يقدم على خطوات واضحة وشجاعة على الفور»، مشيرا إلى خطته التي تتضمن الوقف الفوري للعنف، وسحب الآليات الثقيلة، وإطلاق المعتقلين، والسماح للمتظاهرين بالتعبير عن آرائهم بحرية. وفي سياق تطبيق الخطة، قال عنان «بعد مغادرتي سوريا، قيل إنهم أطلقوا 500 معتقل، لكن يجب بذل المزيد لتطبيق بنود الخطة»، موضحا أن هناك إدراكا بأن الأمور ينبغي ألا تستمر على ما هي عليه، وأن الأولوية الآن هي لوقف العنف، وعلى الحكومة السورية عدم وضع العراقيل أمام مهمته. وأضاف عنان أن على المجتمع الدولي اتخاذ مواقف موحدة لإيجاد حل، محذرا من أن الشعب السوري يدفع ثمن الخلافات الدولية بشأن الأزمة. ومن جانبه، أقر الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي بأن مهمة عنان لم تحقق الهدف المطلوب منها وهو وقف العنف. ودعا العربي إلى النظر في إمكانية تعديل التفويض الممنوح لبعثة المراقبين الدوليين إلى سوريا أو تحويلها إلى قوة حفظ سلام للإشراف على وقف إطلاق النار هناك. وقال برهان غليون إنه من الواضح أن النظام السوري لا يريد حلا سياسيا، فهو «يحلم باستعادة السيطرة» على البلاد ومحاكمة الثوار، مضيفا أن النظام لن يرحل إلا إذا فرض عليه ذلك، «وهذا هو التحدي الذي نواجهه». وحمّل رئيس المجلس الوطني روسيا مسؤولية تدهور الأوضاع، معتبرا أنها تحولت إلى جزء من المشكلة بدلا من كونها جزءا من الحل في سوريا. وقال إن عليها التعاون من أجل إيجاد صيغة تفرض رحيل الأسد إذا أرادت أن تكون جزءا من الحل. وأوضح غليون أنه سيُعقد اجتماع لكافة أطياف المعارضة السورية بإشراف الجامعة العربية قبل نهاية الشهر الجاري، وذلك للخروج بوثيقة موحدة. من ناحية أخرى، دعا رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني عنان إلى تحديد وقت لمهمته، وقال «لا يمكن الاستمرار في المذابح والقتل الذي يجري، والمهمة مستمرة إلى ما لا نهاية». وحث الحاضرين على اتخاذ قرارات محددة خلال الاجتماع، كما طالب مجلس الأمن الدولي بتحويل خطة عنان إلى الفصل السابع من ميثاق الأممالمتحدة.