أفادت مصادر موثوقة، أن الجماعة السلفية للدعوة والقتال بإمارة الإرهابي عبد المالك دروكدال المكنى ''أبو مصعب عبد الودود''، تعاني نقصا كبيرا في العناصر الإرهابية خاصة في السنتين الأخيرتين، وذلك بعد العمليات الناجحة لقوات الأمن المشتركة التي تم خلالها القضاء على أكثر من 20عنصر إرهابي بينهم 13أميرا. كما أن تراجع عدد المجندين الجدد من الشباب المغرر بهم، في صفوف الجماعات الإرهابية ساهم بنسبة كبيرة في تراجع المخزون البشري لها في الجبال، حيث تم على مستوى بومرداس التي تعتبرها العناصر الإرهابية وعاء لتجنيد العناصر الجدد خاصة بعد أن تم إنشاء سرية زموري المختصة في تدريب العناصر الجدد في السلفية، تم تسجيل 3 شباب فقط التحقوا بالعناصر الإرهابية منذ بداية السنة الجارية، وينحدر أحدهم من منطقة دلس وأعفير وآخر من منطقة سي مصطفى ويدعى فتيس محمد يبلغ من العمر 26سنة، وقد كان هؤلاء تابعين لشبكات الدعم والإسناد والتحقوا بالعناصر الإرهابية مباشرة بعد أن تم كشف أمرهم خلال التحقيقات الأمنية والمعلومات التي يدلي بها التائبون الذين يكشفون غالبا عن أسماء العناصر العاملة في خلايا دعم وإسناد العناصر الإرهابية. ومقارنة بالتسعينيات، حيث تم تسجيل عمليات تجنيد مكثفة خاصة على مستوى القرى والمداشر المعزولة، التي غالبا ما تستغل الجماعات الإرهابية ظروف شبابها الصعبة لإغوائهم بالتجنيد في صفوفها، لكن النسبة انخفضت بعد دخول قانون الوئام المدني حيز التنفيذ، قبل أن تعود النسبة إلى الارتفاع مرة أخرى، حيث تم تسجيل عدد كبير من حالات التجنيد في سنوات 2006و 2005للشباب بغرض التوجه للقتال في العراق ليجدوا أنفسهم في شباك الجماعات الإرهابية بالجبال وذلك بعد توريطهم في عمليات إجرامية، وقد سجل في قرية بن والي بكاب جنات حوالي 14شابا التحقوا بالعناصر الإرهابية بين سنة 2003و2005 ويتراوح سن أغلبيتهم بين 18و25 سنة وفي العموم الغالب كان لديهم أشقاء مجندين في الجماعات الإرهابية أو أقارب وجيران. أما قرية بوظهر التي تعتبر من القرى المنجبة للعناصر الإرهابية، إضافة إلى منطقة زموري التي ينحدر من قراها أكثر الإرهابيين دموية على غرار الإرهابي هجرس حسين الذي انخرط في الجماعات الإرهابية في سنة 2003وقضت عليه قوات الأمن من مدة قصيرة فقط. من جهة أخرى تم تسجيل ارتفاع عدد العناصر الإرهابية الذين سلموا أنفسهم للاستفادة من تدابير المصالحة الوطنية، إذ بلغ عددهم في ولاية بومرداس 253إرهابيا تائبا سلموا أنفسهم لمصالح الأمن، بينهم 12تائبا خلال هذه السنة وحدها بينهم التائب (خ.عمر) من قورصو وطلحة أبو إبراهيم من كاب جنات وأمير كتيبة الأنصار تواتي علي المكنى أمين التائب ريال من زموري، وغيرهم الذين قدموا معلومات هامة لقوات الأمن المشتركة تم خلالها تحقيق عمليات ناجحة على مستوى الولاية مثل تفكيك مشفى العناصر الإرهابية لمنطقة الوسط والمتمركز بالجعونة في يسر، وتفكيك سرية التفجير التابعة لسرية برج منايل وكذا القضاء على أكبر شبكة دعم ببرج منايل تتكون من 15عنصرا، إلى جانب القضاء على الإرهابي بن تيطراوي عمر المكنى يحيى أبو خيثمة أمير كتيبة الفتح والقضاء على أمير اللجنة الطبية لمنطقة الوسط بلعيد أحمد المكنى ''أبو سليمان''. وآخر العمليات حسب معلومات التي أدلى بها التائب الأخير ريال تفكيك أكبر مخزن للمؤونة الغذائية، الخاصة بالعناصر الإرهابية بالثنية والقضاء على الإرهابي هجرس حسين.