استعادت مدينة خميس مليانة بعين الدفلى تاريخ الجزائر ومناقب ثوار المعركة التحريرية المظفرة بعد استضافتها الخميس الفارط أبرز المرجعيات التاريخية على غرار المجاهد محمد شريف ولد الحسين مؤرخ كتاب قلب المعركة لعمري رابح، والمنتج الكبير ياسف سعدي الذي يبقى اسمه يخلد فيلم معركة الجزائر، حيث اكتفى المنظمون بتكريمه في غيابه بعد ما اعتذر في آخر لحظة، إلى جانب تكريم مجاهدين، أمثال عياد بن عودة ورفاق الكفاح المسلح بالمنطقة، حيث احتضن المركز الجامعي هذه المبادرة غير المسبوقة بإشراف الجمعية الرياضية لمدينة خميس مليانة سكاف التي ارتأت الخروج عن مستطيل الرياضة وإعادة اللحمة التاريخية في المنطقة، واستمع الحضور لأهم مراحل الملحمة الثورية للمجاهد ولد الحسين في مداخلة له ألقاها بالمركز الجامعي، انطلاقا من فكرة تأسيس كتيبة الحمدانية، التي قامت بعمليات فدائية تحت إشرافه، مبرزا دور ثوار الكتيبة في ضرب العدو في مقتله في عملية 13 جانفي 1957 بمدينة مارينقو، التي كبدت العدو آنذاك خسارة فادحة، وعرج المحاضر ولد الحسين على ترقيته قائدا سياسيا وعسكريا لضاحية الونشريس أو ما كان يعرف بالمنطقة الثالثة، وتطرق ضيف مدينة خميس مليانة التي اعتبرها مرجعا هاما في كتابة تاريخ الجزائر كونها معقل ثوار المنطقة الثالثة، إلى جولاته التاريخية إلى المغرب وبودابست أثناء إيفاده للقيام بتربص هناك في ميدان الطب. طلبة المركز الجامعي بخميس مليانة الذين عاشوا لحظات تاريخية مع معطوب الثورة التحريرية وقائدها في معارك ضارية مع العدو الفرنسي في مناطق خميس مليانة، البليدة، المدية، شرشال وحمام ريغة، استمعوا لشهادات الرجل وبعض رموز المنطقة على غرار عياد بن عودة ولعمري رابح، معتبرين أن خميس مليانة كانت ألسنة ثوار المنطقة تلهجها بالخير، حين يذكر اسم المجاهد الشهيد والقائد الروحي لمعركة الجزائر سي أمحمد بوقرة، الذي وصفة بالأب الروحي له رفقة رفيقه في الكفاح المسلح القائد بلكبير عبد القادر المدعو بلحسن، وفي الختام نصح المجاهد ولد الحسين الأجيال الصاعدة من طلبة الجامعات الجزائرية بتمحيص كتب التاريخ والعودة الى المرجعيات التاريخية للتنقيب عن حقائق ثورة نوفمبر قائلا مقولته الشهيرة: التاريخ يكتبه من عايشوه، عدا ذلك هو محاولة تطاول عن رموز الثورة، للإشارة، فقد وزع رئيس فريق خميس مليانة هدايا قيمة تكريما لهؤلاء المجاهدين البواسل.