سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الطلبة الأبطال طلقوا الشّهادة "الدنيوية" لنيل الشهادة "الأبدية" في الفردوس خلال الندوة التاريخية المخلدة لإضراب 19 ماي 1956، المجاهد محمد الشريف ولد الحسين:
قال المجاهد محمد الشريف ولد الحسين أحد صناع الملاحم البطولية للثورة التحريرية المظفرة في الولاية الرابعة إلى جانب العديد من المجاهدين و رفقاء السلاح وكذا الباحثين والأساتذة الجامعيين بمناسبة الاحتفالات المخلدة لذكرى إضراب الطلبة في 19 ماي 1956 أن طلبة الجزائر اليوم يجب أن يقتدوا بسلفهم خلال ثورة نوفمبر الخالدة ملحا على ضرورة أن تستلهم أجيال اليوم العبر والدروس والبطولات والتضحيات من أسلافهم الطلبة الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل استقلال البلاد. وقد عرج المجاهد محمد الشريف ولد الحسين في مداخلته التاريخية على أهم المحطات والمواقع التي خاضها "كومندوس سي الزبير" والتي عاشها بحلوها ومرها رفقة ثلة من المجاهدين الأشاوس كما استعرض وبإسهاب الجوانب البطولية للطلبة الجزائريين الذين فضلوا ترك "الشهادة الدنيوية" لنيل "الشهادة الأبدية "في سبيل الله أولا والوطن ثانيا. وقد اغتنم المجاهد ولد الحسين هذه المناسبة خلال الندوة التاريخية التي نشطها نهاية الأسبوع الماضي في مدرج القطب الجامعي الجديد بخميس مليانة والتي تدخل في إطارالبرنامج الذي ضبطته الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين احتفاء بذكرى الإضراب العام للطلبة الجزائريين في 19 ماي 1956 .ليجدد نداءه للمؤرخين وكتاب تاريخ الجزائر لأن يتحلوا بالحرص الشديد واليقظة من أجل كتابة صادقة لتاريخ الثورة التحريرية بعيدا عن المزايدات والتحريف داعيا للاعتماد على شهادات رجالاتها من المجاهدين. وأوضح المجاهد ولد الحسين محمد الشريف أن إضراب 19 ماي 1956 كان محطة ونقطة تحول عميقة في مسار الثورة التحريرية وكان اندفاع فئة الطلبة نحو الجبال بمثابة محفز وقوة إضافية للمجاهدين الذين قرروا دحر المحتل و من وراءه حلفا بأكمله من أجل أن تسترد الجزائر استقلالها وحريتها وكان ذلك فعلا في 1962. وقد أصدر المجاهد محمد الشريف ولد الحسين خلال العامين الماضين باقة من الإصدارات التاريخية باللغات العربية والفرنسية والأمازيغية " في قلب المعركة" وعناصر للذاكرة " أصبحت فعلا مرجعا حقيقيا للطلاب