واشنطن تؤكد على مواصلة تعاونها مع الجزائر في مكافحة الإرهاب أكدت الولاياتالمتحدةالأمريكية مساء أول أمس مجددا على مواصلة تعاونها مع الجزائر من أجل مكافحة الإرهاب اثر الاعتداء الارهابي على الموقع الغازي لتيقنتورين بعين أمناس وفي بيان أوضحت الناطقة باسم كتابة الدولة الأمريكية السيدة فيكتوريا نولاند أن الولاياتالمتحدة "ستواصل العمل بتعاون وثيق مع الحكومة الجزائرية حول الطريقة التي يمكن لهم من خلالها العمل سوية على مكافحة مثل هذه التهديدات الإرهابية في المستقبل". و قالت مثلما أكد ذلك الرئيس باراك أوباما فإن مسؤولية هذه المأساة تقع على عاتق الارهابيين الذين نفذوها و الولاياتالمتحدة تدين أعمالهم بشدة. وأشارت نولاند من جهة أخرى، إلى مقتل ثلاثة أمريكيين خلال هذا الاعتداء الارهابي. ويتعلق الأمر بفيكتور لين لوفيلادي و غوردون لي روان و فريديريك بوتاشيو. و أوضحت أنه تم انقاذ سبعة أمريكيين آخرين خلال هذه العملية. وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أدان السبت الماضي الهجوم الارهابي، موضحا أن مسؤولية هذه العملية الارهابية تقع على عاتق الارهابيين الذين قاموا بها. كما شجبت فينزويلا أمس بشدة الاعتداء الإرهابي مجددة التزامها من أجل السلم. وأعربت الحكومة الفينزويلية عن خالص تعازيها للجزائر شعبا و حكومة وعن تضامنها مع الحكومة الجزائرية في هذه الفترة العصيبة مجددة التزامها لصالح السلم و إرادتها في مواصلة تشييد نظام عالمي تسوده قيم العدالة و الإنصاف. و عبرت تركيا بدورها عن إدانتها القوية لهذا الاعتداء الإرهابي، مؤكدة استعدادها للتعاون مع الجزائر في مجال مكافحة الارهاب. كما توجهت تركيا بجزيل شكرها إلى السلطات الجزائرية "للتعاون الذي أبدته والمساعدة التي قدمتها لحماية المواطنين الاتراك الثلاثة الذين عادوا إلى وطنهم سالمين". وجددت السلطات التركية من جهة أخرى، مواصلتها التعاون مع الجزائر في مجال مكافحة ظاهرة الارهاب معتبرة في هذا السياق أن الإرهاب "لا دين له وهو يشكل جريمة ضد الانسانية ونحن نؤمن بضرورة مكافحته في إطار تضامني موحد مع المجتمع الدولي". و نددت جمهورية التشيك بشدة بهذا الاعتداء مجددة تضامنها مع كل البلدان المعنية بهذه الأزمة. و أعرب وزير الشؤون الخارجية التشيكي عن استيائه إثر الاعتداء الارهابي الذي اقترف جنوب-شرقي الجزائر في 16 جانفي و قدم تعازيه الخالصة و تعاطفه لأسر و أقارب الضحايا و الرهائن. من جهته، اعتبر وزير الخارجية النرويجي اسبن بارث ايد، أن الجزائر تحلت بالحكمة في انهاء عملية احتجاز الرهائن بالموقع الغازي. و اعتبر أن " السلطات الجزائرية كانت الاكثر اطلاعا حول تطور الوضع بعين المكان".و كانت النرويج قد ادانت في وقت سابق على لسان وزيرها الاول جنس ستولتنبرغ الاعتداء الارهابي و كافة أشكال الإرهاب داعية بلدان الاتحاد الأوروبي إلى مكافحة هذه الافة. في سياق مرتبط ، أعرب اتحاد المغرب العربي أمس عن استنكاره للإعتداء الارهابي. وأكد الاتحاد في بيان لأمانته العامة عن "شجبه واستنكاره لهذا الاعتداء البشع وإدانته الصارمة لكل الاعمال الارهابية المقيتة بجميع أشكالها والمنافية للمبادئ والقيم الكونية". كما هنأت الأمانة العامة للإتحاد الجزائر على "تجاوزها لهذه المحنة العابرة" وأشادت بما قامت به قوات الجيش الوطني الشعبي من أجل التصدي لهذا العمل الارهابي وتفادي مزيد من الضحايا. وأضاف نفس المصدر أن هذه الاعمال الارهابية تزيد الدول المغاربية تشبثا بضرورة تعزيز التعاون الأمني المشترك في اطار الاستراتيجية المشتركة التي اتفق عليها في اجتماع مجلس وزراء خارجية دول الاتحاد بالجزائر يوم 9 جويلية 2012 . كما أعرب المغرب عن إدانته الإرهاب بكل أشكاله عقب الاعتداء الارهابي لتيقنتورين، مؤكدا تضامنه مع الجزائر في مواجهتها للتهديدات الأمنية . و دعا المغرب إلى تبني مقاربة شاملة مدمجة و تعاون اقليمي واسع لمواجهة خطر الارهاب المتزايد. من جانبه، أدان مجلس التعاون الخليجي بشدة هذا الاعتداء الإرهابي. وذكر المجلس في بيان له ان هذا "العمل الاجرامي يتعارض مع القيم الأخلاقية والدينية وكافة القوانين الدولية ،مؤكدا على أهمية تظافر الجهود الدولية لمكافحة الارهاب والتطرف بأشكاله وصوره كافة". وسجل المجلس أن الارهاب ظاهرة إجرامية تهدد سلامة الدول وأمنها. وأدانت دولة قطر أمس بشدة عملية احتجاز الرهائن في منشأة الغاز بعين أمناس والتي راح ضحيتها العديد من الأبرياء. و عبر مصدر بوزارة الخارجية القطرية في بيان نشر بالدوحة عن تضامن قطر مع الجزائر، مقدما تعازي قطر لأسر الضحايا والمصابين. وأكد المصدر في البيان رفض وإدانة دولة قطر لمثل هذه العمليات الإرهابية. أما حزب المؤتمر الشعبي العام الشريك الاساسي في حكومة الوفاق الوطني اليمنية الذي أدان بقوة العملية الإرهابية، فأكد دعمه وتأييده للحكومة والشعب الجزائري في مواجهة الإرهاب منوها في نفس الوقت بحزم الجزائر في التعامل مع الإرهاب العابر للأقطار وأهمية الاستفادة من خبرتها في محاربة هذه الظاهرة. و دعا في هذا السياق، المجتمع الدولي إلى تكثيف التعاون والتنسيق لمواجهة آفة الارهاب.