تواصلت ردود الأفعال المستنكرة للعمل الإرهابي الذي استهدف القاعدة البترولية «تيقنتورين» بولاية إليزي، حيث أعلن مجلس الأمن الدولي تضامنه الكامل مع الجزائر داعيا المجتمع الدولي إلى ضرورة التصدّي للجماعات الإرهابية، وهو الموقف نفسه الذي أبداه مجلس جامعة الدول العربية الذي أكد بدوره وقوفه إلى جانب بلادنا في هذا الظرف. أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم على مجمع «عين أمناس» لمعالجة الغاز واحتجاز مئات الرهائن الجزائريين والأجانب هناك من قبل المسلجين المرتبطين بتنظيم «القاعدة»، داعيا الدول الأعضاء في الأممالمتحدة إلى «التعاون الفعال مع الحكومة الجزائرية وفق التزاماتها بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن المعنية» من أجل «إحالة المسؤولين عن هذا الاعتداء إلى العدالة». وأكد بيان صادر عن المجلس في اجتماع له الجمعة أن «مجلس الأمن يدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي في عين أمناس.. ويعبر عن تعاطفه العميق وتعازيه الصادقة لضحايا هذه الأعمال الشنيعة وعائلاتهم». ومن جهته أعرب مجلس جامعة الدول العربية عن «تضامنه الكامل» مع الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية مع تأكيده «دعمه المطلق» لجهودها للتصدي للإرهاب إثر الاعتداء الذي شنته مجموعة إرهابية مسلحة بالموقع الغازي «تيقنتورين»، وأعلن مجلس جامعة الدول العربية في بيان له صدر عقب اجتماعه على المستوى الوزاري في دورته غير العادية بالرياض عن «إدانته الشديدة للعملية الإرهابية التي وقعت في الجزائر باحتجاز رهائن من مواطنين جزائريين وجنسيات أخرى بمدينة عين أمناس بالجزائر». وفي ذات السياق عبر المجلس عن تضامنه الكامل مع الجزائر ودعمه المطلق لجهودها للتصدي للإرهاب بكافة أشكاله وصوره باعتباره «عملا إجراميا يعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية». كما أدان مجلس الجامعة العربية «بشدة» كافة أشكال الأعمال الإرهابية مؤكدا رفضه لعمليات الابتزاز من قبل الجماعات الإرهابية سواء كان ذلك من خلال التهديد أو الخطف أو قتل الرهائن أو طلب فدية لتمويل جرائمها الإرهابية. وبخصوص تطورات الأوضاع في جمهورية مالي أكد المجلس على أهمية الأمن والاستقرار في الدول العربية والمناطق المجاورة لها وتأثيرهما على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في العالم العربي. وفي هذا الإطار أعرب مجلس جامعة الدول العربية «عن قلقه البالغ إزاء الأوضاع الخطيرة التي تشهدها جمهورية مالي وعن التضامن مع السلطة الانتقالية والشعب المالي في مواجهة هذه الأزمة الخطيرة». وأكد على دعمه لجهود الحكومة المالية في محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة وإعادة بسط سلطتها على كافة التراب المالي ودعوة الأطراف في جمهورية مالي للإسراع في استئناف مسار الحوار السياسي للعودة إلى الشرعية الدستورية والاستجابة لتطلعات الشعب المالي بمختلف مكوناته في التنمية والديمقراطية والمساواة. كما ثمن مجلس جامعة الدول العربية الجهود المبذولة إقليميا ودوليا لمساعدة الحكومة المالية على استعادة أمن البلد واستقراره وضمان سيادته ووحدته الترابية. وللإشارة فإن مجلس جامعة الدول العربية عقد على مستوى وزراء الخارجية المشاركين في اجتماعات القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية جلسة خاصة برئاسة الأمير «سعود الفيصل» وزير خارجية المملكة العربية السعودية وبحضور وزراء الخارجية ورؤساء الوفود والأمين العام للجامعة حيث تناول الوزراء خلال هذه الجلسة العملية الإرهابية الأخيرة في الجزائر وتطورات الأوضاع بجمهورية مالي.