“لا نملك لاعبين ذوي شخصية قوية وحاليلوزيتش جني ثمار إبعاد زياني وبوقرة" فجر المدرب الوطني السابق رابح سعدان قنبلة من العيار الثقيل عندما انتقد طريقة تسيير الكرة الجزائرية والتي تجلت طبعا في خروج مبكر للخضر من المنافسة الإفريقيةو قائلا إن السياسة الكروي المنتهجة في السنتين الأخيرتين فاشلة على جميع المقاييس بداية من اختيار المدرب البوسني وحيد حاليلوزيتش الذي قال إنه دمر ما بناه الشيخ سعدان مدة 4 سنوات كاملة بخياراته التكتيكية وإبعاده العناصر التي كانت تشكل ركائز الفريق والعديد من السلبيات التي عجلت بإقصاء مر من “الكان" الحالي بجنوب إفريقيا. “الجميع مسؤول عن هذه المهزلة ويجب الإسراع في احتواء الوضع قبل فوات الأوان". استهل الشيخ رابح سعدان حديثه عن الإقصاء المبكر من الكان الحالي بجنوب إفريقيا قائلا: إن الجميع مسؤول عن المهزلة التي شهدها الخضر في الكان الحالي، مشيرا إلى أن المسؤولين على الفاف والمديرية الفنية للمنتخب الوطني يتحملون الكثير من المسؤولية إضافة إلى المدرب وحيد حاليلوزيتش الذي قال إنه المتسبب الرئيسي في خروج المنتخب صفر اليدين في مقابلتين كانتا في المتناول أمام كل من تونس والطوغو لكن ضعفه التكتيكي عجل بالكارثة التي حلت بالشعب الجزائري وأنصار الخضر على المستوى العالمي. وأكد الشيخ سعدان أنه يجب الإسراع في احتواء الوضع قبل أن يدمر المنتخب بشكل كلي لأن المهمة الآن ستزداد حسبه صعوبة والمنتخب مقبل على نهائيات كأس العالم في ظل المعنويات المنهارة لرفقاء سليماني. “لم أفهم عدم إشراك بودبوز، لا يوجد صانع ألعاب حقيقي ولعبنا ب"خالوطة" كروية" واصل الشيخ سعدان سلسلة تحليله للمباراتين السابقتين أمام كل من تونس والطوغو مشيرا إلى أنه لم يفهم طريقة لعب المنتخب الوطني، قائلا: “صحيح سيطرنا على المقابلتين لكننا كنا نلعب ب"خالوطة" فوق أرضية الميدان، فأنا لم أشاهد صانع ألعاب حقيقيا يسير اللعب وينظم اللعب، فقادير كان ظلا لنفسه أمام تونس والطوغو، كما أن التغييرات المحدثة في المحور كانت خاطئة تماما بما أن حليش كان ظلا لنفسه رفقة بلكالام وانعدم الانسجام بينهما تماما. في الحقيقة أنا لم أكن أتصور اللعب بمدافعي محور لم يلعبا أية مقابلة دولية بينما وهو ما سمح للطوغوليين بتسجيل هدفين بنفس الطريقة تماما". وأضاف سعدان: “لم أفهم عدم إشراك بودبوز في المقابلتين السابقتين رغم أنه كان يستطيع أن يشركه لجلب مخالفات على مستوى دفاع الخصم إضافة إلى استعراضيته التي تدخل الشك في مدافعي الخصم وتجعلهم يرتكبون العديد من الأخطاء، لكن خاليلوزيتش فضل السير على فكره ودفعه ثمن تعنته الزائد عن حده بإقصاء تاريخي لم يكن في الحسبان تماما". “نفتقد لاعبين ذوي شخصية قوية وخبرة أكبر والبوسني أبعد عناصر كانت تحدث دائما الفارق في المقابلات" عائد سعدان إلى الحديث عن جيل أم درمان الذي اعتبره الجيل الذهبي للكرة الجزائرية في السنوات الأخيرة، وأشار إلى أن المنتخب الحالي يفتقد لاعبين ذوي شخصية قوية داخل أرضية الميدان أو خارجه، معرجا على القائد السابق للخضر كريم زياني الذي أبعده خاليلوزيتش بطريقة لم يفهمها الجميع رغم أن زياني يملك ح شخصية قوية ويساهم دائما في مساعدة زملائه ويصنع اللعب وهذا هو اللاعب الحقيقي الذي يفرض مكانته في الفريق، وما يدل قوة شخصية هذا اللاعب حسب سعدان هو أن زياني فرض نفسه في الفريق الألماني فولسبورغ بشجار مع اللاعب القوي زيكو ومن ثم أصبح الجميع يهابه ويحترمه كلاعب يملك مواصفات اللاعب القوي. وأضاف سعدان: “صراحة كنت أملك لاعبين يساعدونني كثيرا على تجاوز أية محنة تحل بنا وهذا هو سر تألقنا في عديد من المباريات. صراحة خاليلوزيتش بإبعاده زياني وبوقرة وجبور دمر المنتخب ودمر ما بنيناه طيلة 4 سنوات أو أكثر وهذا شيء مؤسف في اعتقادي".