فتح المدرب الأسبق للمنتخب الوطني رابح سعدان النار على المدرب الحالي الفرانكو بوسني وحيد خاليلوزيتش، وأكد أن الأخير لم يفعل أي شيء يذكر، ماعدا إقدامه على تكسير وتحطيم التشكيلة الوطنية منذ تعيينه على رأس العارضة الفنية للمنتخب، بفعل سياسته التعسفية التي لم نجن من خلالها سوى المهازل في أكبر محفل في القارة السمراء، كما تحسر لخروج "الخضر" مطأطئي الرأس من الدور الأول لنهائيات كأس أمم إفريقيا في دورتها ال29، إثر هزيمتين أمام تونس والطوغو، معتبرا بأن هذا "حرام" في حق بلد المليون ونصف المليون شهيد، وعشاق الخضر الذين كانوا ينتظرون على الأقل اجتياز الدور الأول بالنظر إلى الإمكانات المتوفرة والمتاحة للاعبين والطاقم الفني. قال مهندس أفراح الجزائريين في السنوات الماضية رابح سعدان في حصة "استوديو الكان" التي بثت أمس الأول على قناة "الشروق تي في" بتحسر كبير: "بكل واقعية لا نستحق ما يحدث لنا في الوقت الراهن.. حرام أن يخرج المنتخب الوطني من الدور الأول لكأس إفريقيا دون تسجيله لأي هدف بعد لقاءين وبدون أي نقطة، "الخضر" خيبوا الجمهور الجزائري واغتالوا أحلامه وهذا ليس من حقهم تماما.. لقد وضعت تحت تصرفهم كامل الإمكانات من أجل تحقيق أفضل النتائج، لكن هذا لم يحدث.. إنها مهزلة حقيقية"، مضيفا في خضم تحليله لأسباب هذه المهزلة: "الأسباب واضحة ولا يجب أن نغطي الشمس بالغربال، ونكذب على أنفسنا، لقد تم تحطيم المنتخب من طرف المدرب وحيد خاليلوزيتش الذي يعتبر المسؤول الأول والأخير عن هذا الإقصاء المخزي، هذا المدرب ومنذ قدومه عمل المستحيل من اجل القضاء على كوادر المنتخب وإبعادهم من التشكيلة ومنحت له البطاقة البيضاء دون وجه حق". خاليلوزيتش قضى على العمود الفقري للمنتخب وواصل سعدان حديثه بالتفصيل عن قضية إبعاد الكوادر التي أثرت سلبا على المنتخب وجعلته يخرج من الدور الأول لكأس إفريقيا قائلا: "بعد نهائيات كأس أمم إفريقيا 2010 بأنغولا، أين كنت مدربا للتشكيلة الوطنية، قمت رفقة بقية أعضاء الطاقم الفني بجلب لاعبين جدد استعدادا لكأس العالم، وكونا العمود الفقري للمنتخب بقيادة بعض اللاعبين القدامى الذين يعملون على تسهيل مهمة الجدد وقادرين في الوقت ذاته على قيادة الخضر لتحقيق أفضل النتائج.. كنا في حاجة إلى وقت إضافي بعد المونديال لتتضح الرؤية أكثر بخصوص هذا المنتخب الذي لم يكن معدل عمره يتجاوز 25 سنة، لكن بعدها جاء خاليلوزيتش وقضى على العمود الفقري، وفي هذه الحالة لا يمكن أن ننتظر الكثير من منتخب مشتت ولا يملك أساسا وقاعدة عمل صلبة لاسيما في المواعيد الكبرى مثل كأس إفريقيا". زياني يملك شخصية قوية ولايزال قادرا على تقديم الكثير واستغرب المدرب الأسبق للخضر تعنت المدرب الحالي وحيد خاليلوزيتش في عدم الاعتماد على صانع الألعاب كريم زياني، رغم أن الأخير لايزال قادرا على العطاء وتقديم الكثير للمنتخب الوطني، خاصة في منافسة مثل كأس إفريقيا التي تستلزم وجود لاعبين يتمتعون بخبرة كبيرة في الميادين، مشيرا إلى أن زياني يتمتع بقوة الشخصية التي تمكنه من قيادة الخضر بكل سهولة قائلا: "لا أفهم سر تحطيم النواة الأساسية للمنتخب وإبعاد الكوادر.. لاعب مثل زياني قادر على تقديم الكثير للمنتخب بفعل شخصيته القوية وإمكاناته الكبيرة، زياني حين تنقل لنادي فولسبورغ الألماني ورغم قصر قامته تشابك مع المهاجم دزيكو ولم يتحمل الإهانة، إنه لاعب يتمتع بحرارة كبيرة في اللعب وغالبا ما يصنع الفارق في المباريات الكبيرة بفضل فنياته، حقيقة هذا ما كان ينقص الخضر في كأس إفريقيا، لاعب يتمتع بخبرة، يحدث الفارق بعمل فردي وأيضا بزرع الروح في زملائه ويحررهم من الضغط"، وتابع سعدان قوله: "حتى اللاعبين الآخرين الذين قرروا الرحيل عن المنتخب والاعتزال كانوا قادرين على العدول عن قرارهم لو تحدثوا إليهم، إضافة إلى بعض اللاعبين الآخرين على غرار عبد المومن جابو الذي كان لا بد من أن تمنح له الفرصة في كأس افريقيا الحالية، لأنه لاعب موهوب".