أكد الداعية السعودي محمد بن موسى الشريف، أن سبب الفتنة الكبيرة التي ظهرت بالجزائر وأثارت فوضى عارمة امتدت عواقبها لسنوات جرفت معها الأخضر واليابس، يعود إلى جهل الجماعات المسلحة بالشرع الإسلامي والإدعاء بالاحتكام إلى الله. وحث الداعية موسى الشريف الذي كان يجيب على أسئلة حول أحكام التكفير بحصة ''فتاوى القرآن'' على قناة ''الفجر'' الفضائية نهاية الأسبوع. على وجوب التدقيق في أحكام الدين الإسلامي والغوص في أحكامه للتمييز بين الحق والباطل للكف عن تكفير عباد الله دون وجه حق، مشيرا إلى أن الجزائر ومعها مصر والسعودية لا تزال تعيش نتائج الفتنة التي سببتها جماعات إرهابية مسلحة أعطت لنفسها حق تكفير الناس وصدقت بما اعتقدت فعاثت فسادا في الأرض وأساءت إلى الدين أيما إساءة، بل ولا تزال تزعم بمنهجها معتبرة عناصرها أولياء الله في الأرض. وشدّد الشريف، على إلزامية التمعن في محتوى القرآن الكريم وعدم المواصلة في إصدار أحكام مغالطة في حق رؤساء البلاد وشعبها مع التشديد على ترك مهمة تكفير عباد الله إلى العلماء وأهل العقد والحل. كما حذر الداعية موسى الشريف من خطورة المواصلة في الاعتقاد بكفر رؤساء الدول والشعوب وتحميلهم مسؤولية التقهقر الذي لحق بالأمة الإسلامية. وحذر كذلك من مغبة التعنت وعدم الرضوخ لمشيئة الله، مشيرا إلى ضرورة العودة إلى تعاليم الإسلام الصحيحة والسعي إلى توقيف الحرب الدائرة بين المسلمين، انطلاقا من جهل الفرق المتنازعة بفحوى القرآن الكريم، داعيا إلى الحرص على دماء عباد الله الذين يستعلون كلمة الله بالحق.