أيمن السامرائي لا تزال إشاعات الوفاة تلاحق الفنانين الجزائريين بمناسبة وبغيرها، حيث ترددت أنباء طيلة يوم أمس، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحتى مواقع توصف ب”الإخبارية”، عن وفاة نجم حصة “بلاد حدود” الشهيرة محمد حزيم، وذلك في المستشفى الجامعي بوهران الذي نقل إليه قبل أيام. وتأكد ل”البلاد” من مصادر مختلفة أن الفنان الذي يعاني من وضع صحي متدهور لا يزال على قيد الحياة، وأن ما تم الترويج له مجرد “شائعات”. وكان الفنان حزيم البالغ من العمر 61 سنة، دخل مصلحة الأمراض الصدرية بالمستشفى ووجه نداء إلى وزارة الثقافة لمساعدته في تغطية تكاليف العلاج. واشتهر الفنان بأدواره ورقصته المميزة مع زميليه “حميد” و”مصطفى غير هاك” في الحصة الكوميدية “بلا حدود” التي واصلت مسيرتها في إسعاد الجزائريين ورسم البسمة على وجوهم أيام كانت البلاد في عز أزمة أمنية أتت على الأخضر واليابس. وكان حزيم أوضح في تصريحات سابقة ل”البلاد” أنه يستبعد تماما عودة سلسلة “بلا حدود”، مبررا الأمر بالخلافات الحاصلة بين ثلاثي السلسلة، مضيفا “عدم اتفاقنا هو الذي ألغى سلسلة بلا حدود من برامج الشهر الفضيل”. وقال أيضا إنه لم يعد بإمكان الثلاثي التمثيل والحركة والرقص بنفس المستوى الذي تعود عليه المشاهد نظرا لتقدمهم في السن. وكان حزيم وقتها يحضر لفيلم سينمائي بعنوان “عطلة المغتربين” لمخرجه لصلح بغداد، وذلك رفقة الفنانة بختة بن ويس وآخرين. ويروي هذا العمل قصة عائلة جزائرية كانت مغتربة في فرنسا واختارت موطنها الأصلي لقضاء عطلة الصيف. من ناحية أخرى، طاردت الإشاعة العديد من الفنانين والمثقفين الجزائريين سنوات 2010 و2011 و2012، وكان من بين ضحاياها وردة الجزائرية التي كتبت الصحف عنها بعد وفاتها “إشاعة وفاة وردة تتحول إلى حقيقة”. وقبلها توفي “إشاعيا” الفنان خليفي أحمد، ليرحل السنة الماضية ويوارى التراب، شملت “مقصلة الإشاعة” الفنانة فريدة صابونجي قبل فترة، حيث قالت أخبار في موقع “فيسبوك” حينها، إن صاحبة “الأدوار الشريرة” لقيت حتفها إثر حادث مرور. وقبلها أيضا، توفي فنان أغنية “الشعبي” الراحل كمال مسعودي بإشاعة أحزنت محبيه وصدمت عائلته قبل أن يتوفى فعليا في حادث مرور بمنطقة “الشراڤة” في العاصمة سنوات التسعينات، مخلفا وراءه رصيدا فنيا يحترمه ويشيد به كثيرون.