عبد الله ندور أكدت لجنة الإعلام في حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني، أنها تمكنت من جمع أكثر من ثلثي أعضاء اللجنة المركزية زائد الوزراء الثمانية في الحكومة، مؤكدة أن “عمر بلخادم لن يتجاوز نصف ساعة" غدا الخميس عند انعقاد اللجنة المركزية للحزب. وأوضح رئيس اللجنة، جمال بن حمودة في ندوة صحفية نظمتها أمس التقويمية بدرارية، أن “التقويمية حسمت الأمر لصالحها" يوم الخميس القادم، وأشار إلى أنه “إذا التزم بلخادم بالقوانين سيعود إلى بيته بعد نصف ساعة"، مؤكدا أن “استنطاق الصندوق سيكون في صالحنا"، مشككا في صدق الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، متهما إياه بممارسة أساليب “الشيعة"، حيث قال “بلخادم يضمر ما لا يظهر.. يؤمن بالتقية كما في المذهب الشيعي"، وأضاف بن حمودة أن “كل ما يقوم به حاليا يهدف به لرئاسيات أفريل 2014"، حيث أكد في ذات السياق أن “نوايا بلخادم كانت رئاسيات 2014 منذ الحملة الانتخابية لسنة 2009". وسرد بن حمودة حادثة وقعت عشية رئاسيات 2009، حيث طالبهم بلخادم بالتفكير سنة 2014 ومن يكون رئيسا، مؤكدا أن ترويجه لترشيح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة “ما هو إلا ذر للرماد في العيون"، مستغربا هذه التصرفات التي قال بشأنها “بلخادم يريد أن يرث الرئيس وهو حي". وأكد بن حمودة أن عدد أعضاء اللجنة المركزية 351 عضو، نقص منهم 21 عضوا من بينهم 8 أموات، بالإضافة لبعض الذين استقالوا أو أسسوا أحزابا أخرى، حيث أوضح محمد الصغير قارة أنه تم جمع أزيد من 200 عضو لجنة مركزية وقع على سحب الثقة من الأمين العام الحالي، بالإضافة إلى أن وزراء الحكومة “كلهم يعارض بلخادم" حسب ما أوضحه. من جهة أخرى أبدى التقويميون تمسكهم بمشاركة كل من عضو اللجنة المركزية الهادي خالدي، ومحمد الصغير قارة لأنهم يتمتعون بكامل العضوية"، حيث أكد قارة في ذات السياق أنه لم يتلق أي دعوة من أي كان للمثول أمام لجنة الانضباط، وأضاف أن هذه اللجنة لم تجتمع يوما لدراسة أي ملف. كما اتهم المجتمعون أمس في درارية بتدويل أزمة الأفلان عبر وسائل إعلام أجنبية. وفي سؤال حول ما إذا كانت التقويمية ترفض اللجوء للصندوق أثناء اجتماع اللجنة المركزية، بالنظر لتصريحات الأمين العام عشية انعقادها بأنه لن يترك الحزب في الظروف الصعبة التي يعيشها، أكد بن حمودة بقوله “لا نخاف الاحتكام للصندوق.. إذا كان شفافا وبهدوء في ظل احترام قوانين الحزب". وأضاف أنه “في حال حصل بلخادم على أغلبية الأصوات بكل شفافية فألف مبروك عليه"، حيث شددوا على أن “الأزمة تكمن في استمراره على رأس الافلان وبذهابه تحل الأزمة". من جهة أخرى، أشار بن حمودة إلى أن أعضاء اللجنة المركزية المعارضين لبلخادم سيجتمعون اليوم لدراسة ووضع اللمسات الأخيرة والاتفاق حول طريقة العمل والتفاصيل التي ستكون يوم انعقاد دورة اللجنة المركزية، وهو كما وصفه “تمهيدي حواري" مع الموقعين ضد بلخادم.