أكّد محمد صغير قارة متحدث باسم حركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني، أن هناك مساع جديدة من أعضاء اللجنة المركزية لإحياء عملية جمع التوقيعات للإطاحة بعبد العزيز بلخادم من على رأس الأمانة، كما أبدى المتحدث في اتصال مع "السلام" تخوفه من تأخّر انعقاد الدورة العادية للجنة المركزية للحزب المقررة نهاية الشهر القادم. هذا وكان أعضاء في اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني قد شرعوا في جمع التوقيعات من أجل المطالبة من بلخادم الإمتثال للصندوق لانتخاب الأمين العام الجديد، وذلك خلال دورة اللجنة المركزية التي أجلت بشهر كامل وذلك مباشرة بعد إعلان المكتب السياسي للحزب عن تاريخ انعقادها . وقد بلغ عدد التوقيعات بعد الظروف التي طرأت على اللجنة المركزية 190 توقيع، حيث أشار قارة في هذا السياق أنه "بلغ النصاب" إلا أن عدم انعقاد الدورة قد يفرض عليه الثلثين، وفي الوقت الذي يتخوف فيه بلخادم من تقديم التقرير المالي، بعد الشكوك التي دارت حول تلقيه أموالا على شكل هبات، يبقى الأمين العام لحزب جبهة التحرير في مواجهة محاولات تنحيته من على الأمانة العامة للحزب. تجدر الإشارة أن عدد المناوئين لعبد العزيز بلخادم كان 211 عضو من مجموع 351 عضو، ما يعني أكثر من الثلثين بعد تقلص العدد الإجمالي لأعضاء اللجنة المركزية إلى 336 بحكم التجوال السياسي، إلا أن تأخر الدورة بات يحدث حالة من اللإستقرار عند التقويميين.