أعلنت الأكاديمية السويدية التي تمنح جوائز ''نوبل''، أنه سيتم الإعلان عن اسم الفائز بجائزة ''نوبل'' للآداب لعام 2009في الثامن من الشهر الحالي. وتبلغ قيمة الجائزة مليون و420 ألف دولار أمريكي. وتوج بالجائزة العام الماضي الروائي الفرنسي جان مارى جوستاف لوكليزيو. وتشكل عملية الاتصال بالفائزين بجوائز ''نوبل''، معضلة بالنسبة للجنة المعنية، خاصة أن نظامها ينص على إبلاغهم قبل وقت قليل من الإعلان الرسمي، تجنبا للتسريبات الإعلامية. لكن ذلك يعني أن الفائزين بجائزة عام 2009، الذين سيكشف عنهم بدءا من اليوم، ربما يتلقوا نبأ فوزهم في منتصف الليل، أو أثناء الذهاب إلى طبيب الأسنان، أو حتى خلال قيادة الطائرة. وكان الكاتب الألماني غونتر غراس، وفق تقرير أوردته ''العربية نت''، قد اضطر إلى إلغاء موعده مع طبيب الأسنان عام 1999، بعد تلقيه نبأ الفوز بجائزة ''نوبل'' للآداب؛ فقال ممازحا ''سيساعدني ذلك على تهدئة أعصابي''. أما بالنسبة إلى الكاتب الإيطالي داريو فو المتوج سنة 1997، فقد عرف بالأمر بواسطة صحفي لحق بسيارته على طريق سريع وتجاوزه رافعا لافتة كتب عليها ''داريو لقد فزت بجائزة نوبل''. ويعرف معظم الفائزين بالنبأ السعيد قبل عشر دقائق من الإعلان الرسمي من خلال اتصال يصلهم من ستوكهولم أو أوسلو ولو كانوا يغطون في نوم عميق لأنهم يعيشون على الجانب الآخر من الأطلسي. وتساءل الكاتب التركي أورهان باموك في العام 2005أين كان متواجدا في نيويورك ''من يتصل بي في هذه الساعة المتأخرة من الليل؟''. وربما يشعر بعض الفائزين بالقلق عند تلقيهم الاتصال في منتصف الليل، كما هي حال الهندي إمارتيا سين ''جائزة نوبل في الاقتصاد، 1998الذي كان يعتقد بأن ''شيئا مأساويا قد حصل''. وتشير بعض الأصداء من محيط الكاتبة الجزائرية آسيا جبار، أنها تلقت نبأ ترشيحها قبل شهر واحد فقط، كما أنها لا تشعر بالقلق إزاء ما ستسفر عنه نتائج الجائزة حيث تقول إن ''الترشيح بحد ذاته هو الجائزة بعينها''.