تكثر الترجيحات قبل بدء موسم جوائز نوبل الاثنين القادم، إذ يتوقع بعض الخبراء فوز ناشط من أجل حقوق الإنسان صيني أو روسي بجائزة نوبل للسلام، فيما يتوقع آخرون منح جائزة نوبل للآداب إلى الفرنسي جان ماري غوستاف لوكليزيو. وتحرص لجان نوبل على عدم تسريب أي معلومات عن أسماء المرشحين تاركة للاختصاصيين إطلاق شتى التكهنات بشأن الذين سيفوزون بالجوائز. وفي طليعة المرشحين لجائزة نوبل للسلام التي ستعلن في العاشر من أكتوبر الجاري في أوسلو المعارض الصيني هوجيا والمحامية الشيشانية ليديا يوسوبوفا، باعتبار أن العام 2008 يتزامن مع الذكرى الستين لصدور الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وبعد 19 عاما على تسليم الجائزة إلى الدلاي لاما، أفاد مدير معهد الأبحاث الدولي حول السلام ستين تونيسون، أن لجنة نوبل قد تختار توجيه إشارة إلى النظام الصيني لحضه على الوفاء بوعوده بشأن احترام حقوق الإنسان على حد قوله. كما أن أعضاء اللجنة الخمسة قد يسلطون الأضواء على روسيا بمنح الجائزة إلى يوسوبوفا التي نددت بأعمال التعذيب في الشيشان، بحسب توقعات جان هالاند ماتلاري أستاذة العلوم السياسية في جامعة أوسلو. ومن الأسماء المطروحة أيضا الراهب البوذي الفيتنامي تيش كوانغ دو، وزعيم المعارضة في زيمبابوي مورغان تسفانغيراي، والرهينة الفرنسية الكولومبية السابقة إنغريد بيتانكور، والمنشق الكوبي أوسفالدو بايا. أما بالنسبة لجائزة نوبل للآداب التي ستعلن الخميس في التاسع من أكتوبر أو يوم الخميس التالي، فيبدو اسم لوكليزيو مرجحا في الأوساط الأدبية. وهناك أيضا أسماء تطرح باستمرار في كل موسم وبينها أسماء شعراء منهم السوري أدونيس، والسويدي توماس ترانسترومر، والأسترالي ليس موراي، والأمريكي جون إشبيري، والدانماركي إينغر كريستنسن. ويبدأ موسم جوائز نوبل الاثنين بجائزة الطب تليها جائزتا الفيزياء والكيمياء الثلاثاء والأربعاء على التوالي. ومن المحتمل أن تذهب جائزة نوبل للفيزياء إلى اكتشاف ذي تطبيق عملي في مجال الأنترنت أو البيئة. وسيعلن الفائز بجائزة نوبل للاقتصاد في 13 أكتوبر الجاري. وقد تمنح جائزة نوبل للاقتصاد في المستقبل لمكافأة نظريات تثبيت استقرار الاقتصاد أو نظريات الفوضى الجديدة. يذكر أن جوائز نوبل التي أسسها العالم ألفريد نوبل للمرة الأولى عام 1901 وتتضمن كل جائزة مبلغ 1.4 مليون دولار، يمكن أن يتقاسمها ثلاثة فائزين كحد أقصى لكل فئة. وتسلم الجوائز في العاشر من ديسمبر في مراسم احتفالية.