اتهم أحمد ماضي، نائب رئيس النقابة الوطنية للناشرين، محافظ معرض الجزائر الدولي للكتاب، إسماعيل أمزيان، بالعمل على إجهاض الصالون من خلال ''بذل المستحيل حتى قرر الناشرون مقاطعة التظاهرة''.جاء كلام ماضي في سياق الندوة الصحفية التي عقدها المكتب التنفيذي لنقابة الناشرين أمس بمقر اتحاد الكتاب الجزائريين، ممثلا في شخص الرئيس فيصل هومة والأمين العام محمد مولودي. واستهل هومة اللقاء بالحديث عن آخر التحضيرات للطبعة الرابعة عشر للصالون التي تنظم من 26أكتوبر إلى 6 نوفمبر القادم. حيث قال في هذا الصدد، إن النقابة لا تعلم شيئا عن التحضيرات منذ أن قدمت ملفات الدور المشاركة إلى المحافظة التي ''لا يوجد أي اتصالات بينها وبين النقابة بالنظر إلى أن أمزيان يرفض أي كلام مع أعضاء مكتب النقابة الجديد''. وهو الأمر الذي عبر عنه الأمين العام للنقابة محمد مولودي بالقول ''حاولنا في أكثر من مرة تلطيف الأجواء مع المحافظة لكن أمزيان يتعنت دوما ووصل الأمر إلى أن الأخير وبخني كثيرا لأني اتصلت به عبر هاتفه النقال''. وقال هومة في معرض حديثه عن القطيعة بين النقابة والمحافظة ''قبل تعيين أمزيان محافظا، استقبلنا 107طلبات للمشاركة في المعرض وكنا قد شرعنا في التحضيرات قبل تعيينه، لكن بمجرد التعيين توقفت كل الاتصالات''؛ وتساءل هومة في هذا الباب ''كيف يتم تجاهلنا ونحن أهم طرف في المعرض فحتى أن الناشرين الأجانب يتصلون بنا ولا يتصلون بالوزارة أو المحافظة''. وفي هذا السياق قال هومة إن ''دور النقابة في تحضيرات المعرض غير واضح في الوقت الذي يجب أن تكون مهمة التحضير والتسيير موكلة للنقابة مثلما هو معمول به في الدول التي تحترم نفسها''، وهنا دعا مدير دار ''المعرفة'' وزيرة الثقافة خليدة تومي إلى ضرورة الاستماع إلى كل الأطراف لضمان السير الحسن لتحضيرات المعرض وعليها أن تطلع النقابة على ما تم التحضير له في إطار الصالون كوننا نمثل الناشرين الذي يشكلون أساس المعرض لكن، يقول المتحدث، ''إن رأى الناشرون أني لا أمثلهم فسأنسحب طواعية لأن ما يهمني هو نجاح المعرض بالدرجة الأولى ولست متمسكا بأي منصب في النقابة''. على صعيد آخر، استغرب نائب رئيس النقابة أحمد ماضي، تعيين أمزيان محافظا للصالون في الوقت الذي توجد خلافات وخصومات بينه وبين نقابة الناشرين. واتهم هنا محافظ الصالون بالوقوف وراء كل المحاولات الداعية إلى المقاطعة ''أمزيان يريدنا أن نقاطع لكننا ماضون في الذهاب إلى الصالون والمشاركة بقوة''. واتهم مدير ''دار الحكمة''، اسماعيل أمزيان بعرقلة مسار التحضيرات حيث قال ''إلى حد الآن لا يوجد حساب بريدي لإيداع اشتراكات الناشرين كما أن موقع المعرض الالكتروني خال من أي معلومة''. ومن جهة أخرى، استبعد المتحدث أن تكون الوزارة لا تعترف أصلا بشرعية مكتب النقابة الجديد، وعبر عن ذلك بالقول ''الوزارة تعترف بمكتبنا بدليل أننا سنشارك في معرض مونتريال وفرانكفورت بتمويل من وزارة الثقافة'' قبل أن يضيف بأن ''المشكل مع أمزيان وليس الوزارة''. ولعل أهم ما ميز الندوة التي نشطها المكتب التنفيذي للنقابة، هو مسودة مشروع ''ميثاق الناشر'' الذي قدم إلى الوزارة، وهو عبارة عن آليات ومقترحات لتحريك قطاع النشر وتنظيمهن وقال هومة بشأنه ''لا زلنا ننتظر رد الوصاية ولم يصلنا شيء لحد الآن''.