سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التمييز في الترقيات والزيادات في الأجور يثيران فتنة في الشركة العمومية للاتصالات عمال : اتصالات الجزائر يهددون بالإضراب ويطالبون بزيادة 13 بالمائة في أجورهم
^ أجور كبار المسؤولين ارتفعت ب 20 ألف دينار سلم عمال شركة اتصالات الجزائر للرئيس المدير العام أزواو مهمل وإدارة الشركة، إخطارا باعتزامهم الدخول في إضراب عن العمل ما لم تفتح الشركة حوارا مع العمال لمناقشة مطلب رفع الأجور. ووفقا لمصادر من الشركة العمومية، فإن عددا كبيرا من العمال عبر العديد من ولايات الوطن هددوا بالدخول في حركة احتجاجية مستقلة عن النقابة في الأيام القليلة المقبلة بسبب ما وصفوه بسياسة التمييز التي تمارسها الإدارة بين المدراء والمسؤولين والموظفين الصغار وذلك عقب قرار الزيادة في الأجور الذي شمل بداية من جانفي المنصرم رؤساء المصالح والأقسام والمفتشين والمدراء دون غيرهم من الموظفين والإطارات. قامت المديرية العامة لاتصالات الجزائر بتوقيع قرار زيادات في أجور المدراء والمفتشين ورؤساء المصالح والأقسام في تعليمة صدرت في 6 جانفي المنصرم تقدر ب4000 دينار في كل صنف مع العلم أن كل مسؤول استفاد من ترقيات تتراوح بين تصنيف و5 تصنيفات لتصل نسبة الزيادة في أجور كبار المسؤولين 20 ألف دينار. يشهد المجمع العمومي لخدمات الهاتف الثابت والنقال والأنترنت اتصالات الجزائر، حالة من الفوضى بسبب الزيادات التي تمت إقرارها مؤخرا في أجور المدراء والمسؤولين والمفتشين في حين تم إقصاء الموظفين والإطارات الصغرى من هذه الزيادات وهو ما تسبب في حركات احتجاجية متباينة عبر عدد من الوكالات التجارية بولايات قسنطينة، تيبازة، بجاية في الوقت الذي يحضر فيه العمال لحركة احتجاجية واسعة ستشمل كافة ولايات الوطن. ومن بين أهم مطالب العمال حسب مصادرنا من اتصالات الجزائر؛ تأسيس نقابة مستقلة للمؤسسة تمثل العمال بعيدا عن نقابة الاتصالات السلكية واللاسلكية التي يمثلها محمد تشولاق وتعتبر فرعا معترفا به لدى الاتحاد العمال للعمال الجزائريين، حيث يطالب الموظفون بنقابة خاصة للمؤسسة وبالمساواة بينهم وبين المدراء في قرارات الزيادة والمنح، معتبرين أن الإدارة ترفضه ولا ترغب في الامتثال له وأكّدوا أنها تعتمد سياسة التمييز. ووفقا لمصادر مقربة من الشركة العمومية للثابت والنقال من المرتقب أن يشرع العمال في إضراب وطني خلال 10 أيام للضغط على الإدارة حتى تعدل هذه الأخيرة عن قرارها وتعمل على تحقيق المساواة في الزيادة في الأجور والمنح والترقيات وعدم جعلها حصرية على المسؤولين وممثلي النقابة حيث يهدد هؤلاء بعزل المواطنين عن الهاتف والأنترنت. وجاءت هذه الفتنة عقب الزيادات التي شملت أجور عمال بريد الجزائر إثر الاحتجاج الذي شنوه لمدة 14 يوما حيث قبل تدخل وزير القطاع موسى بن حمادي شخصيا لتمكينهم من الحصول على المطالب التي سبق لهم أن تقدموا بها في مقدمتها فتح ملف مراجعة الاتفاقية الجماعية الحالية. ويقول العمال إن الأسلوب الذي تتخذه شركة اتصالات الجزائر تجاه عمالها لا يتماشى مع حجمها كواحدة من أكبر الشركات في البلاد بعد سوناطراك.