التقى عبد الرحمن بلعياط، منسق المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني بكل من عبد الكريم عبادة وعبد الرزاق بوحارة ومحمد بوخالفة، ليلة أول أمس، بالمقر الوطني للأفلان بحيدرة لتحديد تاريخ ومكان انعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية، وكذا التشاور حول الشخص “الأنسب" ل«استلام" الأمانة العامة، حسبما كشفته مصادر من الحزب ل«البلاد". التي قرأت في اللقاء خطوة نحو “مصالحة" بين الجناحين، والكشف عن الترتيبات الجديدة المتمثلة في غياب نية الترشح لدى بلخادم لمنصب الأمين العام مثلما تخول له المادة 09 من القانون الأساسي ذلك بصفته عضوا في اللجنة المركزية، حيث إن بلعياط الذي يتولى إلى جانب عبد القادر زحالي مهام التسيير الإداري للحزب في ظل شغور منصب الأمين العام، دعا في هذا اللقاء إلى ضرورة إيجاد أرضية اتفاق والتوصل إلى حل توافقي يرضي جميع الأطراف، استنادا لما نقلته مصادر “البلاد" التي أشارت إلى أن بلعياط المحسوب على الجناح المؤيد للأمين العام السابق عبد العزيز بلخادم والثلاثي عبادة، بوخالفة وبوحارة أعربوا عن أملهم في دخول الدورة الطارئة للجنة المركزية “موحدي" الصفوف وتجنب أي انشقاقات أو صدامات بين أعضاء اللجنة المركزية، تطيل عمر الأزمة التي يمر بها الحزب العتيد منذ فترة. من جهة أخرى، كشف أعضاء ما عرف خلال عهدة بلخادم بالتقويمية، أن الصراع بين القيادات الأفلانية حول منصب الأمين العام أخذ أبعادا جديدة، بظهور صدامات بين أعضاء الكتلة المعارضة لعبد العزيز بلخادم، الذين تباينت مصالحهم بعد سحب الثقة من هذا الأخير. وأضافت المصادر ذاتها أن التيار لا يمر بين المترشحين المفترضين بوجمعة هيشور وعبد الكريم عبادة وعبد الرزاق بوحارة وصالح ڤوجيل وأحمد بومهدي وآخرين بسبب طموح كل منهم في خلافة الأمين العام السابق، وهذا ما استدعى حسب مصادر “البلاد" تدخلا للوساطة بين المتخاصمين من طرف أعضاء بارزين أمثال محمد الصغير قارة وحسين خلدون، الذين يخشون أن يحيلهم هذا الصراع إلى اللجوء إلى الصندوق لاختيار الأمين العام الجديد والذي يشتت الأصوات على عدة مرشحين بدل تعيينه عن طريق التزكية بالإجماع.