انتقد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في ليبيا بشير الكبتي، اختيارات رئيس الوزراء على زيدان للمناصب القيادية وغض الطرف عن وجود رجال النظام السابق في قطاعات الدولة. وقال الكبتي في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية إنه لا يوجد خلاف أو اعتراض من قبل الجماعة علي شخص رئيس الوزراء الليبي إلا فيما يتعلق باعتماده سياسة الولاءات في اختياراته للقيادات والمناصب العامة وغض الطرف عن وجود رجال العهد السابق بمختلف قطاعات الدولة، مضيفا “نرى أن تحالف القوى الوطنية بقيادة السياسي محمود جبريل يتمتع بدرجة كبيرة من التأثير على مجريات الحكم في ليبيا الآن مقارنة بوضع باقي الأحزاب والتيارات الأخرى وفي مقدمتها التيار الإسلامي”. وقال المتحدث إن “رئيس الوزراء الليبي علي زيدان دخل الوزارة على أساس كونه شخصية مستقلة ودون أي انتماء حزبي ولذا تم التوافق حوله.. لكننا كنا نعلم أنه على توافق مع تحالف القوي الوطنية بقيادة محمود جبريل”، مضيفا أن “زيدان موال لتحالف القوي الوطنية وهذا يظهر في اختياراته لمن عينهم في بعض المواقع القيادية حيث جاء عدد منهم من التحالف على حساب التيار الإسلامي”. ورغم ذلك؛ اعترف الكيتي بأن زيدان لم يستبعد أحدا من التيار الإسلامي في اختياراته الأخيرة لاستكمال تشكيله الوزاري، وأوضح “بالنسبة للتشكيل الوزاري صار هناك اتفاق بينه وبين الأحزاب علي أن يتولى مستقلون حقائب الوزارات السيادية ووزعت باقي الحقائب علي باقي الكتل والأحزاب”. وقال أيضا “حديثنا في الوقت الراهن يتركز علي اختياراته لتولي المناصب العامة والقيادية في الدولة.. لقد رصدنا بعض الملاحظات والممارسات المتعلقة بسؤال وتدقيق رئيس الوزراء في الهوية السياسية للمرشحين لتولي بعض تلك المناصب إذا ما كانوا من جماعة الإخوان أم لا ونرى في تلك التقييمات السياسية محاولة لاستبعاد التيار الإسلامي”. من ناحية أخرى، كان مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين بليبيا أصدر مؤخرا بيانا انتقد فيه رئيس الوزراء الانتقالي علي زيدان وطالبه بالابتعاد عما وصفه بأسلوب الإقصاء والاستبعاد للتيار الإسلامي من المساهمة في بناء الدولة وتأدية الواجب الوطني في إدارة المرحلة الانتقالية. وحث البيان زيدان على أن يكون رئيسا لحكومة وطنية بعيدا عن سيطرة حزب أو توجه بعينه على دوائر اتخاذ القرار. ولكن زيدان نفي الثلاثاء الماضي انحياز حكومته لأي طرف حزبي، مؤكدا أنها تعمل بنزاهة ومهنية وبموضوعية بعيدا عن المحسوبية.