منعت مصالح الأمن الناقلين العاملين على مستوى الخط الرابط بين ران وبرج باجي مختار، بولاية أدرار من تجاوز السقف المحدد من الوقود، حيث احتج الناقلون على هذا القرار بشن إضراب منذ ثلاثة أيام. وحسب ما أوضحته مصادر "البلاد"، فإن الناقلين عبر خط رڤان برج باجي مختار على مسافة 800 كلم، دخلوا في حركة احتجاجية منذ ثلاثة أيام، معبرين عن استيائهم من قرار السلطات بمنعهم من تجاوز ما هو محدد من الوقود، حيث تعود أصحاب السيارات الرباعية على اصطحاب احتياطي كبير من الوقود أثناء عبورهم لصحراء تانزروفت. ويبدو أن قرار السلطات جاء على خلفية التطورات الأمنية التي تشهدها الصحراء الجزائرية وبالأخص الحدود الجزائرية المالية، بالنظر لمرور الناقلين بالقرب من مدينة الخليل المالية المعروفة بالسوق السوداء، حيث تعود الناقلون على بيع ما يحملونه من وقود إضافي في هذه السوق، وخوفا أيضا من أن يقع بين يدي الجماعات الإرهابية المسلحة التي تجوب هذه الصحراء المتاخمة للحدود المالية. كما ياتي منع السلطات الأمنية لنقل ما يفوق الحاجة من الوقود في إطار الحد من مخاطر حوادث المرور، خاصة مع ما شهدته هذه المنطقة نهاية السنة الماضية، حيث لقي 14 شخصا حتفهم وأصيب اثنان آخران بجروح على الطريق بين مدينتي رڤان وبرج باجي مختار بولاية أدرار، وكان أحد أسباب احتراق السيارتين هو كميات الوقود الزائدة التي كانت على متن السيارتين. من جهة أخرى، أضافت المصادر، أن هناك مجموعات طفيفة من اللاجئين تدخل الأراضي الجزائرية، فرارا من أوضاع الحرب الدائرة رحاها في مالي، حيث تستغل هذه المجموعات علاقة القرابة التي تربطها بالعائلات في الجزائر، مضيفة أن الأعداد القليلة التي تتسلل إلى الأراضي الجزائرية ترفض الالتحاق بمخيم اللاجئين ببلدية تيمياوين، كونها ترفض التقيد بالإجراءات التي يتم فرضها على مستوى المخيم، خاصة تلك المتعلقة بالدخول والخروج، حيث تفضل هذه الأخيرة أن تكون "حرة وتمارس حياتها بشكل عادي". ويضيف مصدرنا أن سكان المناطق الحدودية بين الجزائر ومالي، يعيشون حالة من الخوف والترقب الشديدين، نتيجة لتطور الأوضاع الأمنية في مالي، وما يصلهم من أخبار عن المعارك الدائرة بين الجيش المالي بمساعدة الفرنسيين والجماعات الإسلامية المسلحة. عبد الله ندور